الأحد، 4 نوفمبر 2018

لاتسألوني... بقلم الشاعر محمد قطلبي

... لا تسألوني ...

لا تسألوني    عن    الآهات   والألمِ
بل فاسألوني  عن الأشواق والحمم

أودعتها   الصّدر   حتّى  لا تفارقني
مهما تغيبُ ستبقى الطيفَ في الحلم

يزداد   نبض   فؤادي  حين تلمسه
أناملٌ   بلسمٌ    تُشفي   من السقم

أوتار  قلبي   تناجي   خفق ريشتها
واللحن من نبضنا أضحى على النّغم

باتت     لقلبيَ     صمّاماً   وخافقةً 
والرّوح هامت بها كالغيم في القمم

كوني    بوصلك     شلّالاً   تدفقهُ 
يروي  جداول ودياني  ونبع دمي

وابقِ  بقربي   نسيماً كي   يداعبني
حتّى  أُرفرفُ  فوق  الساري كالعلمِ

في   بعدكِ    الليل    لاتحلو نسائمهُ
في القرب طلّ الندى يغفو على الأُكمِ

أُحبُّها   هكذا    غابت   وإن حضرت
ولا   أُفرّق    بين    المزن   والدِّيَمِ

 د . محمد قطلبي   سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق