الجمعة، 6 يوليو 2018

من يحاسبني.. زياد طارق العبيدي

مَن يُحاسبُني... إذا القلبُ إليكِ أرسلْتُه

وعلى طبقٍ من ذهبٍ لعينيْكِ قدّمْتُه

مَن يلومُني إذا للعشّاقِ دواءً وصفْتُه

أو نجمًا في سماءِ العشقِ علّقْتُه

كرمًا في حقولِ الهُيامِ زرعْتُه

أقداحًا من شغفِ اللّقاءِ سقيْتُه

قلْتُ أحبُّكِ في بحرِ لهفتي رميْتُه

والشّعرُ على راحتيْتِكِ غزلًا كتبْتُه

أو عقدَ ياسمينَ على جيدِكِ نثرْتُه

مَن يُحاسبُني....

إذا من نهرِ قلبي رويْتُه

كأنّي في مدارِ أفلاكي لقيْتُه

يُعاقرُني الهوى... وعاقرْتُه

فجُنَّ الشّوقُ في جنبي ورجوْتُه...

تمهّلْ... أرجوكَ ... ناديْتُه

سقيْتُ الحبَّ خمرًا وشربْتُه...

قصصًا للسّائرين حبًّا رويْتُه

وفي الصّباحِ للوردِشمسًا أشرقْتُه

وعند المساءِ قمرًا كنْتُ قد سهّرتُه

آهٍ ...لو أدري... ما كنْتُ مللْتُه

كالخمرِ أحضانَكِ أدمنْتُه

عشرونَ عامًا ما تركْتُه...

شرابًا معتّقًا من شفتيْكِ فتحْتُه

ونارًا في جنبي وجنبِكِ أشعلْتُه...

ولحظةً من جنونِ الغرامِ عِشْتُه

بكلِّ الحبِّ والحنانِ طوّقْتُه

قبلةً من لظى النّارِ قبّلْتُه...

أبدًا بكلِّ الحبِّ أحببْتُه

آهٍ كم قتلَني وما قتلْتُه...

الشاعر زياد طارق العبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق