الأربعاء، 2 مايو 2018

أوجاع... بقلم الشاعر إدريس العمراني

أوجاع  أراها مكدسة بداخلك
ترسم خريطة الوجع على محياك
تحكي  تفاصيل حكاية وطن موجوع
موت الطفولة يختصر فيها  الموضوع
تعيش يا صغيري بين الممكن و الممنوع
بين صمت الحزن و حزن الصمت
ولدت حاملا في  يدك تذكرة الموت
يمارس الحرمان على وجهك طقوسه
في خبايا الجسد الصغير تمتد خيوطه
بحر من الأحزان يحملك بين أمواجه
هكذا اراك  تطول فيك نظرة الاشفاق
وكل دقيقة تموت فيك بدرة الاشراق
ولدت في عالم لا يعرف الشمس و لا القمر
ابتسامتك رحلت بين طقوس الميلاد
بين عطش السنين و بطش القدر
و لأنها بدون لون و لا طعم و لا رائحة
وسط ضجيج اليأس انتهت صلاحيتها
في باطنك كلام و حديث و شكوى
لكن صوتك هارب في دروب الأوهام
لست أدري كيف تخطى عمرك مراحله
و لا أعرف كيف يفقد الورد رحيقه
متى كانت الطفولة تخاف من أحلامها ؟؟؟
متى كانت تهرب و تفر من أمانيها ؟؟
متى كانت تخاصم و تكره  أحلامها ؟
فيك اجتمعت يا صغيري كل المتناقضات
أعرف أن عتمة الليالي لن تسترد للوطن حلما
ضاع بين لعبة المتاهات و السخافات
ضاع بين الحقد و الاانية و الاختلافات
لم يعد فينا يا صغيري من يمتلك الضمير
انتظر ربما اصغر اخوانك في المهد
سيكبر يوما و يروي عطش قلبك الصغير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق