الاثنين، 26 فبراير 2018

درب زلـق / بقلم الشاعرة السودانية مهيبة الشيخ سهيل

شكرا لأنك قد أنرت بصيرتي
شكرا لأني
في نعيمي أحترق ..

أمتن حين أراك
تعصر أضلعي
في قسوة
في هيئة الرجل القلق ..

و أراك تدفنني
و نصفي عندكم
نصف هناك
بقلبك الحاني لصق ..

شكرا على الكلمات
تحنانا و لين
غير أن الفعل قتال دفق ..

كم تمنيت زهور الياسمين
غير أن الجو رعاد برق ..

شكرا على ثقة تغطت بالحنين
شكرا على الخذلان
في الثوب الخلق ..

يا منتهى الآمال
يا مرسى الأنين
شكرا لكسرك مجدفي
كي تنطلق ..

كذب و أقنعة و تمثال حزين
شكرا على التشويش
في الوجه الطلق ..

بل ألف شكر يا عهود الخائنين
شكرا على الفقدان
في الدرب الزلق ..

شكرا على الجرح
الجديد المستكين
قد نبه القلب فيا قلب أفق ..

شكرا جميلا يا زمان الغابرين
شكرا لأنك ماكر .. رجل حذق

شكرا على الأوجاع
و الدمع السخين
شكرا على البلوى
على الحب الخرق ..

"
مارس 2017"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق