الاثنين، 18 ديسمبر 2017

قف... بقلم الشاعر محمد سعيد المقدم المجاهد

قف !!!
قف رويدا
وتأمل يا صديق

لم يبق للقوم جسد
 بعد يطيق

الراعي حقا ضل
بل ضل الطريق

فالشعب جثة فارقها
زفير وشهيق

والأمة المنكوبة ما عاد
لها مجد عريق

وليس بين القوم
حليم ورفيق..

اين!  اين؟ يا خلي
روح الجماعة والفريق

واين ابوبكر ؟
الخليفة الصديق

وعمر الفاروق ما عاد
يسلك هذا الطريق

وصلاح الدين لم يعد فينا
يحمل طوق نجاة لغريق

فالأفق نحو الأهداف
يتسع لكن هناك يضيق

فغثاء السيل يهدر
في كل مكان

وقطيع من الجرذان
يحكمنا ذل وهوان

لم يعش الأشراف
بين الخونة بأمان

السيف يغمد بالقوة في
 جسد الأوطان

والذبح فينا كقطيع
من الحملان
بل كطير السمان

الخوف فينا أثمر
ذلا وهوان

كل من ظننا به خيرا
 ينقلب ماردا شيطان

العالم أمسك مقوده
معتوه و جبان

عات فينا فسادا وظلما
واغتصب الغلمان

حمام الدم يفيض من جلق
في الطرقات وفي
الوديان
   
الرحلة
رحلتنا ما عادت
صيفا وشتاء

الحرب يدور رحاها
 لسحق البؤساء

ما عاد للمساكين حق
في عيش
ولا للفقراء

في الشام هناك يذبح كالشاة
 كل الشرفاء

و يمن السعد من الجبل
ومن الوادي تسيل دماء
الأبرياء الشهداء

وأهل فلسطين فاض صبرهم،
القدس تبكي على شبابٍ
يقتلون برصاص الأعداء

ومعالم العراق دمرت،
والموصل حزينة، على
صومعة الحدباء،
ودم الأبرياء

يا أرض الرسل
يا أرض الواقع و الحق
أين العقلاء !؟

أم أن الأرض قد عقمت
لا تنجب حكماء ؟

يا للعار أن يحكمنا
بالدين الجهلاء !!

أن ظل الحال كذلك
فهو عار وغباء
   
صاحي.. بنو العرب
تُجيد النحيب
كم فقدنا أرضا وبعنا
فردوسا وقلنا زورا
سليب

حربنا دمار
يدعمها الغرب
الصليب

إنما أصاب القوم
في الأدمغة
خطب عجيب

فتحزبنا وتقسمنا وصار
كل هر يقلد صولة الأسد
فينا نصيب

إن البقر تشابه علينا
و الأمر صار جد
مريب

ما هناك فرق بين عداء لودود
وقريب وحبيب

فكل من ليس منا
 له من لهيب النار
حظ ونصيب

أزل القوم أن يقل خطأ
فهو دون شك على
حق مصيب

وحادي الركاب معافى
أن يقل خيرا فأمره
عجيب ومريب

إخوتي الموت يزرع
من عدن وحلب

وتفرقنا دون دين
أفرنج و زنج و عرب

وجلبنا موقد النار
واشعلنا الحطب

ورقصنا حول شواء
و غناء وطرب

وامسكنا بقرون البقر
للراعي فحلب

ملأ الأكواب وما فاض
على الأرض سكب

فقلنا أبقي لنا شيئا!
فقال شت اب

الم يكفكم تويتر و أذناب بقر
والواتس اب

ونسينا وتناسينا
أن للكون إله و رب

فتركنا المحراب
و المنبر و الكتاب

و الدين وهوانا
صار للغرب

فينا سادتنا و أعلانا
منزلة و كعب

سنقلدهم وإن دخلوا
نفقا مظلما ..
لو كان حتى جحر
ضب

صدق رسولنا وقدوتنا
حاشا وكلا قط ما كذب
""عليه الصلاة والسلام ""

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق