السبت، 16 سبتمبر 2017

ريما ... بقلم الشاعر مهدي رستم

رُبما...
        .....
كنتُ وحيداً في ماضٍ من الأيام
وها أنا قابعٌ في مكاني وأسترجع ذكرياتي
وأجسد واقعٍ خالٍ من كل شيء..
تعتريني الكلمات في وصفها
     وتنحرني في بداية كل مقالٍ
       وتفتح شراييني بداءٍ ليس له دواء..
           لتجعل مني كاتباً مهنته العشق والليلُ
والتسكع في ظل ياسمينةٍ
مرمية في بيتٍ دمشقي
كانت تنتظر الليل
 لتفوح بشذى عطرها وترحالها...
مثلي كَمثل تِلكَ الياسمينة
أنتظر الليل لأبوح له بأسراري وأشجاني..
.....
رُبما
...
وجعي عابرٌ مثل الظل في تلاشي الشمس
في ليلةٍ ذُبح القمر على مشارفها
حقيقةٌ تقال في أمسية شعرية
بعنوان الفرح المتناثر وظلٌ في غياب الشمس.
حين ينهال القادمون فرحون
للقاءِ الكلمات في أعين الناس
تاركين خلفهم كل شيء
وترفع الستارة وتصفق الأيادي
وتخرس الأذان.....
....
رُبما

أنفاسنا الأخيرة
التي لفظناها في موعدنا
كانت عابرة
كالطفلين تعانقنا مِثل غروب الشمس
وتساقطت دموعها على خديها
وتمنينا أن يطول اللقاء...
...
رُبما
..
يجمعنا القدر في ليلةٍ خرساء
            وربما نجتمع لنكتب لعنة القدر..
#مهدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق