الوَهْمُ ...
بقلم : الشاعر إحسان الخوري
هِيَ تَصْرُخُ وَأَنَا أَسْمَعُهَا ...
تَصْرُخُ فِي غَابَةِ الصَّنَوْبَرِ المُجَاوِرَةِ ..
الضَّبَابُ كَثِيفٌ ..
هُنَاكَ شَيْءٌ مِنْ الظَّلَامِ الشَّاحِبِ ..
هِيَ رُبَّمَا تَحْتَ شَجَرَةِ الكَسْتَنَاءِ ..
شَجَرَةُ الكَسْتَنَاءِ تِلْكَ الوَحِيدَةُ بِالغَابَةِ ..
تِسْعُونَ مِتْراً دَاخِلَ الغَابَةِ ..
كَمْ مَرَّةٌ قَاسَتْ قَدَمَاكِ المَسَافَةَ إِلَيْهَا ...
أَتَذْكُرِينَ عِنْدَمَا ضَاعَ خَلخَالُكَ ..
كَمْ بَحَثْنَا يَوْمَهَا ..
كَمْ مَرَّةٌ تَوَقَّفنَا وَتَلَاقَتْ نَظْرَاتُنَا ..
أَذْكُرُ قُبْلَاتِكِ حِينُهَا ..
كَانَتْ تُثْمِلُنِي ..
أَنَا أَعْشَقُكِ يَا اِمْرَأَةُ ....
آهْ،
كَمْ أُحِبُّكِ ...
غِيَابُكِ عَدِيدَهُ لَسْتُ أَعرِفُهُ ..
أين أَنْتِ ..؟
لَا تَخْتَبئِي خَلْفَ النُّجُومِ ..
هَلْ تَعْلَمِينَ ..
صَارَت عِنْدَي عَادَةٌ ..
أُغْمِضُ عَيْنَاي مِرَاراً لِأَرَاكِ ..
أَوْ رُبَّمَا لِأَمُدَّ يَدِي وَأَلْمُسُ طَيْفَكِ ..
أَنَا لَا زِلتُ أَعْشَقُكِ ...
آهْ....
إِنَّهُ صَوْتُ صُرَاخِكِ ..
سَأُهَروِلُ ...
خَطَوَاتِي غَدَتْ عَجُولَةٌ ..
أَنَا آتٍ حَبيبَتي ..
إِنَّهَا حَبيبَتِي السَّمرَاءُ ...
اِنْتَظِرِي ...
أَنَا آتٍ ...
اِقْتَرَبْتُ كَثِيراً ..
هَا هِيَ الكَسْتَنَاءُ ..
هِيَ كَبِيرَةٌ كِفَايَةً ..
وَلَكِنْ أين أَنْتَ ..!
حَبِيبَتِي ..!
حَبِيبَتِي ..!!
أين أَنْتِ ..؟
لَيْسَ صَوْتٌ ....
إِنَّهُ الهُدُوءُ الصَّامِتُ ....
وَأَلَّان دَارَ العَقْرَبُ الصَّغِيرُ مَرَّتَيْنِ ..
أَكَادُ أَتَجَنَّنُ ..!
أَنَا سَمِعْتُ صُرَاخَكِ ..!!!
رَائِحَتُكِ لا زَالتْ هُنا ..!!!ِ
فَأُغْمِضُ عَيْنَاي زَمَناً ..
أهزُزُ رَأْسِي في خَيبَةٍ ....
إِنَّهُ الوهمُ عَادَ يَلْبَسُنِي ..
يَنْهَشُ بَعضِي فَوْقَ بَعضِي ..
يَشْرَبُني ..
يَأْكُلُ فُؤَادِي ..
وَأَنَا لَا أُخْفِيكِ أَنَّنِي بِتُّ أَخْشَاهُ .....
من ديواني الرابع : نِسَاءٌ مِن شَمعٍ
بقلم : الشاعر إحسان الخوري
هِيَ تَصْرُخُ وَأَنَا أَسْمَعُهَا ...
تَصْرُخُ فِي غَابَةِ الصَّنَوْبَرِ المُجَاوِرَةِ ..
الضَّبَابُ كَثِيفٌ ..
هُنَاكَ شَيْءٌ مِنْ الظَّلَامِ الشَّاحِبِ ..
هِيَ رُبَّمَا تَحْتَ شَجَرَةِ الكَسْتَنَاءِ ..
شَجَرَةُ الكَسْتَنَاءِ تِلْكَ الوَحِيدَةُ بِالغَابَةِ ..
تِسْعُونَ مِتْراً دَاخِلَ الغَابَةِ ..
كَمْ مَرَّةٌ قَاسَتْ قَدَمَاكِ المَسَافَةَ إِلَيْهَا ...
أَتَذْكُرِينَ عِنْدَمَا ضَاعَ خَلخَالُكَ ..
كَمْ بَحَثْنَا يَوْمَهَا ..
كَمْ مَرَّةٌ تَوَقَّفنَا وَتَلَاقَتْ نَظْرَاتُنَا ..
أَذْكُرُ قُبْلَاتِكِ حِينُهَا ..
كَانَتْ تُثْمِلُنِي ..
أَنَا أَعْشَقُكِ يَا اِمْرَأَةُ ....
آهْ،
كَمْ أُحِبُّكِ ...
غِيَابُكِ عَدِيدَهُ لَسْتُ أَعرِفُهُ ..
أين أَنْتِ ..؟
لَا تَخْتَبئِي خَلْفَ النُّجُومِ ..
هَلْ تَعْلَمِينَ ..
صَارَت عِنْدَي عَادَةٌ ..
أُغْمِضُ عَيْنَاي مِرَاراً لِأَرَاكِ ..
أَوْ رُبَّمَا لِأَمُدَّ يَدِي وَأَلْمُسُ طَيْفَكِ ..
أَنَا لَا زِلتُ أَعْشَقُكِ ...
آهْ....
إِنَّهُ صَوْتُ صُرَاخِكِ ..
سَأُهَروِلُ ...
خَطَوَاتِي غَدَتْ عَجُولَةٌ ..
أَنَا آتٍ حَبيبَتي ..
إِنَّهَا حَبيبَتِي السَّمرَاءُ ...
اِنْتَظِرِي ...
أَنَا آتٍ ...
اِقْتَرَبْتُ كَثِيراً ..
هَا هِيَ الكَسْتَنَاءُ ..
هِيَ كَبِيرَةٌ كِفَايَةً ..
وَلَكِنْ أين أَنْتَ ..!
حَبِيبَتِي ..!
حَبِيبَتِي ..!!
أين أَنْتِ ..؟
لَيْسَ صَوْتٌ ....
إِنَّهُ الهُدُوءُ الصَّامِتُ ....
وَأَلَّان دَارَ العَقْرَبُ الصَّغِيرُ مَرَّتَيْنِ ..
أَكَادُ أَتَجَنَّنُ ..!
أَنَا سَمِعْتُ صُرَاخَكِ ..!!!
رَائِحَتُكِ لا زَالتْ هُنا ..!!!ِ
فَأُغْمِضُ عَيْنَاي زَمَناً ..
أهزُزُ رَأْسِي في خَيبَةٍ ....
إِنَّهُ الوهمُ عَادَ يَلْبَسُنِي ..
يَنْهَشُ بَعضِي فَوْقَ بَعضِي ..
يَشْرَبُني ..
يَأْكُلُ فُؤَادِي ..
وَأَنَا لَا أُخْفِيكِ أَنَّنِي بِتُّ أَخْشَاهُ .....
من ديواني الرابع : نِسَاءٌ مِن شَمعٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق