الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

كيف لنا نقول بنكهة الصباح ؟! .... بقلم الشاعرة روضة بوسليمي

 قصيد من إحدى  مجموعاتي الشّعرية 


* كيف لنا بقول بنكهة الصّباح ؟!


على مداخل الشّوق السّبعة

ترى العشّاق يتلون ملاحمهم الأسطوريّة

على مسامع الطّير الأمين 

على دفتر حالم ، يكتب شاعر ولد للتّو خاطرته عن نبض الورد  

يكتب عن سهم طائش ، عن الريّح والسّفن ...

يكتب عن السّهر ، 

عن الدّمع والمحن ...

هنا ، ولدت شاعرة نخلة 

تسيل من بين اتأملها ذوائب بألف مذاق.

يا سيّدة رصينة مرّت ذات مساء

وألقت في الوادي قصيدتها

وواصلت رحلتها على صهوة العزم

تقاتل بشرف عن حلمها.

إذ لا ذنب للحرف 

لا ذنب للمعنى 


أيّها الرّاكض في دمي

لك القلب يحنّ

لك العين مشتاقة 

يا راكضا في دمي 

توقّف في ظلّ لحظة تدمع وجدا

وأعلن أنّنا أحياء بالحبّ

وقد بدا  القلب أخضر ،

مرصّعا بالأنجم 

وهو يهطل بروقا ومطرا وشّذا 

أحبّ منك ما تفرّد في الهوى

أحبّ وجهك الضّاج بالحكايات

أحبّ فيك ومنك ما تقدّس

أحبّك ضعفين وأنت تكتب المزامير

أحببت قلبك لمّا نطق 

فأنصت الحجر والشّجر والبشر 

لما تعتّق من تراتيل ...

ولقول بنكهة الصّباح 

هذا الكون  امتثل .

~~~~~روضة بوسليمي / تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق