ربيع عمري
أنا الربيع المتهالك
على ضفاف نهر الحياة
بعد شتاء زاغ عن الطريق
شتات يتلوه شتات
بقايا أمل اضمحل
انذثر صار فتات
روح شريفة
لا بد لها من العودة
إلى مكانها المعتاد
أنا بحر غاضب
أنا نهر راكد
تعاتبه السنوات
و تسخر منه الأمسيات
قارورة عطر فارغة...
مرمية في زاوية غرفة
فقدت رائحتها
مغبرة تتقاذفها النكبات
أنا إعصار رطب
محمل بأطنان
العشق دون ارتباط
كأني بالدنيا ساعة
نسعى في كسب ودها
و حبها سنوات و سنوات
صاح لا تظن
أن في الدنيا راحة
فما هي إلا جسر الأمنيات
أعيب على نفسي أني وثقت بها
و راهنت أني سأصيب منها
ما يجعلني أهنأ بالحياة
غير أني ما رأيت منها
إلا نجوم السماوات
محمد كمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق