السبت، 18 فبراير 2023

الشوق الٱسر...وفاء غريب سيدأحمد

الشوق الآسر 
ترنيمة عشق تبوح بسرّي.
رتلتها في محراب راهب. 
واستنشقتها من أنفاس الغياب.
أغلقت فؤادي ووصفت غرامي له بلسان الهوى،
لتذوب الكلمات من بين كفي شعراً،
يتذوقه كل عاشق كالعسل بمذاقه الجميل. 
-----
أيها الغائِب 
انحنت النجوم وقرأت إحساسي بالحنين.
أومأت السماء برأسٍ فارغ.
ونار الشوق تحرقني
كيف أوائم البعد المفروض؟
وأنا أشتهي صلاة العشق في محراب البعاد. 
هو يَعلم أني أكتمل به. 
كم يلزمه من الوقت؟
ليرتشف من صدق الفجر ايماني.
لطالما كان له شاهداً وخير دليل. 
-----
أيها الحبيب 
سجل صدى الأنين وهو يعانق الأثير. 
عندما سجلت همسي وهو يثرثر بشفاهٍ ترتعش،
وتقبل الفناجين.
كي تعي العرافة. 
كم أنا عاشقة يضنيها ويدهشها الرحيل.
سردت الطالع وقالت. 
أنكَ مسائي ونهاري وما بينهم دخيل.
------
ما بين النهار والليل مشدوهةٌ
بدون حراك.
تمر الأيام تباعا 
أظل معها في زخم الشوق الآسر لشهقةٍ غائبةٍ،
في أروقة الخريف. 
ألملم بقايا خَسارتي
أناجي أبجديتي كي أطلِق حزنا فيَّ دفين.  
أَلقيت تعويذةً أرتديها في منامي،
كي يخبو صهيل الذكريات.
هي تئد ظل الربيع وتتعمد الانفلات.
-----
أوقدت شفاهي بذكره،
في ليلٍ تغيب فيه النجمات.
شاردةً وبعضي يهرب منِّي،
ويتكئ على وسادةٍ شائكةٍ،
لا نوم بها والسهد لها صديق. 
الحِلم خاصم الليل 
ويشتكي حبيبا لا يعي أن القلب وحيد.
هل سيظل يصرخ في ملءِ صدري بدون سبيل. 

وفاء غريب سيد أحمد 

5/10/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق