ظفر قلم
وتملينا بعض القلوب الرهيفة بالحسن والجمال
عبر جوهر ما ملك الإنسان من زهو و طيب الكلام
وحسن المقال وسمو المقام
فتبتهج نفوسنا صداحة ولنملي لصباحاتنا
بأروع الكلام
فصباح الرقي والحب والجمال
صباح الرقة والحب والحنان
صباح الفن والرقي والاحتواء
صباح نسائم الكلمة الطيبة التي تنبثق من خوالج
رقراقة للإنسان
لتستقر بخلجات قلوبنا وحنايا أرواحنا
تملينا حب وسكينة واطمئنان
بأن للحب وللكلمة الطيبة ركائز أهمها الاحتواء
فهو أساس لوجود الإنسان
ترقيه وتنزهه للأفق ومازال على هذه الحال
إلى أن يصل لذروة الإبداع
وهنا أقف عند أشباه الإنسان الذين ما أن
تغدق بنقش عطاياك بدواخلهم
عبر طيب الكلام ومستقر لنفوسهم حيث المكان
ألا أنهم في لحظة اختيار حر
ينبلج من وحي داخلهم غرورا وغطرسة
فلا تعي بهم وجود لنبض ولا بكائن حي للإنسان
فعند رقي وطيب مزاياك
ورفعة وسمو علاك
تنبري لك المعرفة والحكمة
فتضع فوق الحروف النقاط
فما أنت إلا طفرة في عالم الحسن والجمال
وما هم إلا قليلو الحيلة عمي عن إدراك عين البصيرة
وقد أخذتهم عنجهية الحمق وساقتهم لهاوية الغباء
فماكان من سعة حلمك وأفق رأفتك ورحمتك
إلا أن تغفر لهم من باب إدلاء حكمتك
فمن يملكون الحكمة يملكونها لأنهم يحبون، والحمقى حمقى
لأنهم يظنون أنهم يفهمون الحب.
سمية العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق