ألنداء الأخير ...
صوتُ أنينٍ يتعالى
بقايا النداءاتِ في مرقدها الأخير
السقمُ يسكنُ أضلعي
والامنياتُ خوالي
والعيشُ مثلُ مسارحٍ
أستعجلت الأوقات فيما غادرَها العبير .
كأننا سنعود ونلتقي ..
كأن شيئاً لم يكن ..
أو كان ثم انتبه
فيستجدُ سؤالي والنظير .
رباااه
أعياني الفراق
تركتني نبتةَ
حزنٍ في صحارى الشوقِ
وعذابات تتوقُ
ذاكَ الفجرِ حتى ترفرفَ اجنحتي ..
عند نافذة الروح وتطير .
اين انا
من جمرةِ الروحِ والحياة ..
ايا دمعةً تهطل دماً
من عيوني
لنسج الروح بلوعتي والعمر قصير !!
أطلق لهيبي
فأنا كعود الثقاب ..
أحيا باشتعالي
وإذا ماطال أتقادي
بين كفيك انتهت
مُعاناة المرير
كالشموعِ التقينا بنورِنا
بعد ان فاض الحنين
تركنا ما مضى لتلكَ السنين
وجعلنا الصمتَ يكتبُ
حبَّنا بلهيبِ شوقِنا حيثُ نذوبُ
مع آهات الانين والزفير .
في الأحتضان
ننصهرُ من جمرة الشوق
وصفو العاشقين عبر الأثير
نعانق بعضَنا ..
ونسترد مامضى في تلك السنين
لوداع الأخير .
د.ايمان الخلاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق