عَزْفُ الذكريات
يا نُور بَدْري لتُبدِلْ هيمَنا وَصلا
وَدِّعْ حِفاظًا على ذِكْرَى لأوْدَادٍي
ذِكْراكَ بالنّفْسِ هَيْجٌ أوْجعَتْ قَلبي
هَزّتْ وَتِينِي كَمَا رُوحي وأوتاري
أذْوَتْ نِهاياتِ عُمْري مِثلَ أحلامِي
إذْ كَبَّلَتْني...لٍتُحْكٍمْ قَفْلَ أَصْفَادي
ما أَبْتَغِي أُمْنِيَاتٍ تَرتَضِي قَيْــدِي
بل بوْحَ حُبّ يُدَارِي عِزّتِي صَادِي
يُحْلِي جَمالي يُصافِيني ولادَاري
ما يُثخِنُ الجُرحَ إلاّ سَعْيُ إبْعـادي
إذ كم توالتْ صِراعاتٌ لتَضْليلي
عصفُ الصَّفا لحنُ انغامِ الهوى البادي
أُهْدِي لِثَغْرٍ نَدِيٍّ قُبْلَتي شَوْقٓا
أنغامَ صُبْحي لِعَزْفٍ الرُّوح ميعادي
هبَّتْ نُسَيْماتُ أهوائٍي وتَحْناني
هل أرتَضي أن أُجَلِّيها لرائحٍ غَادي
زخات امطارِ دربي أسعدتْ نفسي
زَهْوٌ حَنِين لَطيفٌ وَزْنُ إنْشادي
آهٍ هُنا شَذْوُ وَرْدٍ أَجْلَ أحبابي
فَنِّي وشِعري عُصاراتٌ لإسنادي
صارت لَيَالِي الهَوَى عطرا لأشواقي
فلْتَسْمُ يَا شُهْبَنا سَانٍ لإٍسْعادي
فالشّمسُ عِشْقِي فقد أهْدَتْ لنا نورا
إذْ بالسّنَاءْ اِسمَعوا كَمْ بُلبُلاً شَادي
خَالٍ خَليلي رَشِيقٌ مُعلِنًا عِشْقِي
أحبَبْتُ يومًا لأنسَى ظُلمَ حُسَّادي
أُحيِي ترانيمَ عِشْقٍ إن بُلبلٌ غَنَّى
أَجْنِي سَلامًا نَمَا بالحقل والوادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق