الجمعة، 9 ديسمبر 2022

نزف عند الغروب....فؤاد جاسب

فؤاد چاسب.       العراق
نزف عند الغروب

لزمان
غير هذا الزمان
قد خلقنا
نكتب التأريخ نزفا
من مآقينا على شاطئ
بحر من دماء
نرسم الدمعة لحنا  فوق
أوراق الخريف
بشفاه ملئها  جمر التمني
وجبين صار للصحراء سور
وتراث جله آه بآه
حسرات مثل حبات الندى
فوق الورود
أمنيات 
ليتنا يوما كعصفور
الى أغصان من نهوى نعود
لا نبالي كم سهرنا
كم ذرفنا من دموع
 وكم مسحنا بأكف الشوق جمرا
 أو خلقنا في هجيع الليل عذرا
ما سمعنا
إن عشقا قد نما بين السطور
أو لقاءا بين احياء 
وما تحوي القبور
أو نجوما سقطت فوق
رمال في السماء
كل اشيائي التي اعددتها
كانت رجاء
ليس في دربي بصيص
من ضياء
سرت عمرا من فناء لفناء
ليس لي انسا سوى
وقع أقدمي صدا كان الغناء
أو بكائي كان لهوي
رغم ذا كان بكائي بحياء
هكذا كان زماني ومضى
مثل طيف بعراء
ليس لي فيه رفيق
غير ظلي
             فؤاد چاسب.      العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق