السبت، 24 ديسمبر 2022

جدار الصمت...د.ماهر حنا حداد

"جدار الصمت" 

جـدار الـصمت يعصفني اغترابا
وتـفـقد قـدرتـي فـيـه الـصـوابا

أنــا لـلصمت أطـرح كـل سـؤلي
ونفس الصمت يعطيني الجوابا

تـوهـمـت الـسـعادة ذات حـيـن
وضـاع الـوهم فـي دربي سرابا

جـمعت مـن الـمواجع كل حرف
لأنــسـج مـــن قـوافـيـها عَـتـابا

فجاء الصمت من حرفي حزينا
يـبـرّح خـافـقي الـمضنى عِـتابا

يــمـر الــوقـت مــن عــام لـعـام
ويـفرز فـي لـظى دربي الصعابا

ويـؤسفني صـراع الـخلق جهلا
ودرب الــعـمـر يـتـركـنـا تــرابــا

فـذو مـالٍ مـن الأسـقام يـشقى
وذو فـــقــر تــعــداهـا وطـــابــا

وبــدر الـلـيل يـؤنـسنا ويـمضي
وأمـعن فـي الـمدى فجرا وغابا

فــــدولاب الــزمـان إلـــى زوال
ومــــا مــــاضٍ يـفـارقـنـا وآبـــا

أنـا فـي القلب يعصرني حنيني
ونــفـح الــورد يـغـمرني صـبـابا

خـريف العمر يمعن في جذوري
ويكشف عن جراحاتي الحجابا

فهل يا روض تعبرني ونمضي؟
وتــمـلأ جـــلَّ أوردتـــي رضـابـا

أم الإشــلاء تـبـقى فــي صـراعٍ
ويـتـرك نـزفـها الـمُـضني عـذابا

تـعـالي مـزنـتي بـالـشوق قـطرا
تـئـنُّ الأرض فــي روحـي يـبابا
،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار
الشاعر الدكتور: ماهر حنا حدّاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق