السبت، 2 يناير 2021

دخلنا عامنا الثانى...حمودة سعيد محمود

( دخلنا عامنا الثاني )
وعـدَّى العـامُ  يا ولدى
بما قـدْ كـانَ يحويهِ
من الأوجاع  والآلامْ
وكانّ العامُ .. مُتَّهَمًا
بسفكِ الدمِّ والإجرامْ
وكنَّا بين أنفسنا
نسمِّيه ونطلقُ عنه
عشرينا
وقد صارتْ مشاعرنا
على يدهِ كما الأصنامْ
وكنَّـا نتـركُ الدنيـا
ونهربُ من متاعبها
لنقصدَ ساحةَ الأقلامْ
وكانتْ
كعبةُ الشهلاءِ تمنحُني
كثيرًا من شذا الإلهامْ
وكنتُ أنشرُ الأشعارَ
مُنْتميًا
لدارِ الفـنِ والدستورْ
قصدتُ كعبةَ الشهلاء
مفتخرًا
ومن غصنٍ إلى غصنٍ
بدأتُ أقْـلِّدُ العصفورْ
وكنتُ بغـايةِ الشوقِ
لكى أحظى ..على لقبٍ
يناديني
به القــومُ أيا دكتورْ
دخلنا عامنا الثاني
ولم أحصلْ على شيءٍ
ولو طرْطورْ
بـدأتُ أعـودُ من ثانٍ
إلى الأوهامْ
ورحتُ أحاربُ الدنيا
وعشتُ
... . معيشة الأيتامْ
فنادى صوتُ شهلاءٌ
أيـا إنسانُ معذرةً
لمـاذا تكتـمُ الآهاتِ
منفردا
وتزرع في الدنى الألغامْ
فقُـمْ وانهضْ
وجرِّبْ كعبةَ الأنغامْ
فتلـكَ مـدينةُ الحبِّ
بنيناها ... لمن فقدوا
مفاتنهم مع الأيامْ
بقلم / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق