الاثنين، 4 يناير 2021

أبحث عن نفسى......سعدية عادل

كعادتي أستيقظُ كل صباح..
أقفُ أمام المرآة..
أبحثُ عن نفسي 
أتأمل انعكاس صورتي، ثم أقترب لأدقق النظر بها.
ولكن سرعان ما تذكرت أن 
هذا الصباح ليس كالصباحات الأخرى 
انه بداية سنة جديدة
 امعنت النظر 
أتأمل جيدا أتساءل هل بقيَّ من السنة الفارطة شيء إيجابي نستقبل به السنة الجديدة
حدثت نفسي قليلا حتى بدأت أشعر بالطمأنينة فاردفت قائلة 
أيتها الروح انهارت الأمنيات تلاشت الأحلام
انعدمت الافراح كلما اقتربت نهايات الأشياء منها ..حتى العمر يمضي مسرعا من حيث لا ندري .
منشغلين بالحزن والوجع ولم نسمح للسعادة أن تتطأ ارض أرواحنا لأننا لانؤمن بها وندرك جيدا إنها مجرد زائر لايحسن البقاء ..
فى زمن الكذب والمصالح والاقنعة ...واخيرا كورونا ..تفشى العجز فى القلوب ..وارتدت الأرواح ثوب الحداد وصار الأمل يتململ ..داخل ارواحنا المتعبة ..لتصلنا الخيبات رمادا ساخنا .....
ومن منا لم يأخذ نصيبه من خيبة موجعة حد الوعي المؤلم في تلك السنة...
ربما سيزول الوباء ويعقبه الفرج ويأتي نعيم الله علينا وتغمر الأرض بمياه الرحمة من السماء التي تنقيها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وسوف تفترش الأرض الزهور والبساط الأخضر وسيعم الأرض الخير بعدما غصت بجثث الضحايا وانين الأيتام وسيكتب التاريخ للأجيال أنه مر من هناوباء فتاك حصد الأرواح ولم يسلم منه لا الصغير ولا الكبير لا الغني ولا الفقير إلا من أخد الله بيده
لم اجد لحديثى نهاية انتهى الكلام.ورفعت الجلسة.
اطلب من الله ان يصرف عنا وساوس الشيطان ويزيل الوباء
ويرزقنا حسن الختام .
س.عادل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق