"لواعجُ الحبِ"
الشاعر ___ نعيم الباكستاني
إني شغفتُ بمن هو المتجاهلُ
والعشق والميلان عنده باطلُ
بالروح كنتُ فديته وبمهجتي
لكنه عن لوعتي متغافلُ
وإذا شكوتُ إليه ما بي من هوى
ما ردّ إلا هازئًا : يا خابل
وبقيتُ يُبسًا ظامئًا في قربه
يبقى كما في قرب بحرٍ ساحلُ
أمّلتُ وَيبي من جَهامٍ وابلاً
وزرعتُ ودّي في الذي هو قاحلُ
أشكو إلى الله المهيمنِ صبوتي
تشكو كما في النائباتِ ثواكلُ
وتكاد مني الروح تزهق حينما
غنّى غرابُ البَينِ أنه راحلُ
خنقتني العَبرات مذ فارقتَني
وترقرقتْ عيني وجفني سائلُ
كفكفتُ دمعي في أوان رحاله
كي لا ترى مني الدموعَ عواذلُ
تشجونيَ الذكرى إذا غنّتْ على
غصنٍ رطيبٍ بلبلٌ و عنادلُ
بالله نبّئني أيا سِربَ القطا
هلاّ عرفتَ متى حبيبي قافلُ؟
أنسيم بلّغه السلام وقل له
عجّلْ إليّ فإنّ بُعدك قاتلُ
وسُئلتُ عن شغلي فقلتُ لسائلٍ
لمتيّمٍ طيفُ الحبيبِ مشاغلُ
كيف الوصول إليه يمكن والنوى
صبِرٌ ودوني كل شيء حائلُ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق