الجمعة، 20 نوفمبر 2020

كل الأساطيرترتحل...عبدالكريم الصوفى

((   كُلُّ الأساطيرِ تَرتَحِلُ  ))

عندَما تَظهرين قُبَيلَ الغُروب

في الغابَةِ  ... في  الشِعابِ  في الدروب 

تَنشُرينَ الضِياء  في كُلٌِ زاويةٍ

وتَنشُرينَ البَهجَةَ في القُلوب

والعاشِقُ تُحرَقُ أعصابَهُ ... أو تَذوب 

تُذهَلُ من الجَمال  ... أشجارها والغُصون

وساكِني الغابَةِ يَنظُرون ...  في ذُهولٍ يَرقُبون 

أيَّةُ أُسطورَةٍ  هذِهِ  ...  يَسألون ؟

يا ويحَها حينَما تَكثُرُ ... في العُيونِ الظُنون 

مَرَحُُ مُترَفٌ  لم يَعهَدوه ... على مدى تِلكَ السُنون

شَعركِ  ... يالَهُ الشَلَّالُ  ... نورُُ ونار 

مِنَ  خالِصِ الذَهَبِ يُسكَبُ  ... يا رَوعَةَ الإنصِهار

يُشَكٌِلُ جَدائِلاً  ... أو يَسيلُ  أصفَراً ...  كالزَيزَفون

في حَقلِهِ  ... يُبهِرُ  كُلٌَ العُيون

ووَجهٌكِ ...  وجيدكِ وإنسِدالَ الجُفون

خَصرٌكِ   ذاكَ النَحيل   ...  معَ النَسيمِ يَميل

قَدٌُكِ  المَسكوب من ناصِعِ اللٌُؤلُؤِ و الأُرجُوان

في زَهوِهِ  كَالصَولَجان

والصَدرُ  قَد أنبَتَ في رَوضِهِ الرُمَّان

عَيناكِ نافِذَتان ...على المُروجِ  تُفتَحان 

والثَغرُ يَفتَرُّ عَن لُؤلُؤٍ  ... ويا لَها الشَفَتان

مِن خالِصِ المَرجانِ مَنحوتَتان

إن  هيَ  خَطَرَت  قُربَهُ العَوسَجِ  ... 

أو مَشَت صَوبَهُ الرَيحان 

كِلاهُما يَخضَعان  ... وَيَنحَني الصَفصافُ والبَيلَسان

وَتُشدَهُ الغزلان في ما بَينَها الأجَمات

والضارِياتُ تَهجَعُ في مَرابِضِها

يَهدَأُ الزَئيرُ  ... ويَخمُدُ الثَوَران

هَل تَنتَهي  تِلكَ الحَكايا ... أو تَنزَوي  يُصيبُها النِسيان ؟

لكِنٌَكِ تَبقينَ يا حَبيبَتي أُسطورَةً   وحيدَةً  لِلزَمان

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق