الخميس، 12 نوفمبر 2020

جمال بين الركام...إياد وادى ٱل كشكول

جمال بين الركام.
أقصوصة.
دخلت علينا أمي تحمل شيئأ كانت قد غطته بعباءتها،إنه شتاء قارس وبرد يدق العظام لشدته،تقربت أكثر وإذا بنا نرى وجه طفل لف في خرقة بالية يكاد أن يتهرأ،دققنا النظر في وجهه وهو يبكي بكاء عاليا ،قالت أمي دعوني أرضعه حتى يشد عظمه فيصبح اخوكم فيما بعد ،تعجبنا من كلمات امنا!!!أماه ماذا تقصدين يصبح اخونا هل هو غريب حتى نحن لا نفهم شيئا مما قلت ؟...قالت أمنا هذا سؤال منطقي بني أنا وجدته بين ركام منزل فكانت أمه على قيد الحياة فأعطتنا الطفل وبعدها فارقت الدنيا إثر جراحات عميقة وليس لها أقارب وأنا بدوري قبلت هذه الهدية العظيمة وكما تعلمون أني ولدت اخوكم سامر وأقوم بإرضاعه وهذا ما يسهل عليكم التعامل معه مستقبلا بإعتباره اخوكم بالرضاعة وهو شرعا باب اوجده لنا الدين الحنيف كيلا يكون هناك حرج بيننا والآن ما رأيكم يا أحبابي هل تقبلون هدية ربكم أم ترفضونها ؟؟قلنا نعم نعم يا أماه نقبلها فقد احببنا أحببنا ،ما أسمه يا أمي ،قالت إسمه خالد وسيكون ذكره خالدا بيننا فأحبوه كما أوصانا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
بقلمي
اياد وادي آل كشكول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق