لقاء .... بقلم الشاعر السيد فريج حسن

لقاء
السيد فريج حسن
مصر
٠٠

بنظراتٍ تفارقنا
بهمساتٍ تواعدنا
وبالمقهى تلاقيْنا
والنيلُ شاهدُنا
لحبٍ ما كنتُ أُدرِكُهُ
في خيالاتي ٠٠
وبالهمس كانت بدايتنا
حتى تخيْلنا ٠٠
بأنَّا للهمسِ عشاقٌ
تعانقت خواطرُنا
تفارقنا ٠٠
ولمْ تمضِ لحظاتُ
لا نعرفْ أسامينا
ولا أعلمْ منهُ ٠٠
غيرَ أناتِ
وجديدٌ يقتحمْ قلبي
ونبضاتي ٠٠
لا أذكرُ غيرَ فيروزٍ
ونغماتِ ٠٠
وللرحباني أشجانٌ
وهمسٌ وألحانٌ
وتمرُ أيامٌ منَ العمرِ
سنواتِ ٠٠
أعيشُ تائهةً ٠٠
ورَوْحي هائمةٌ
وأتوهُ بين شوْقٍ وآهاتِ
أراه في أحلامي وأوهامي
خيالاتِ
ونفسي غائبةٌ
والشمسُ غاربةٌ
ومطرٌ ورعدٌ ٠٠
والطيْرُ هاربةٌ
أراهُ في البرقِ أنواراً
وفي الرعدِ همساتِ
تتعانقُ أيادينا
وفي المقهى
نكتبُ قصةَ حبٍ
بدأناها ٠٠
غِبنا وما غابَ
عن قلبي للحظاتِ
بكيْنا بحنينٍ وأشواقِ
وكتبنا للحُبِّ خطاباتٍ
وفي العشقِ حَكَيْنا
رواياتِ ٠٠
وللصمتِ قد عدنا
لفِراقٍ تواعدنا
وكأنَّ الحُبَّ شَيْطانُ
أو مَسَّنا من الهوى
طَيْفٌ مِنَ الجانِ ٠٠
تبادلنا الرسالاتِ
وكانت كلَّ بَهْجَتُنا ٠٠
وللمقهى غادرنا
تتعانقُ أيادينا
نتهادى همساتٍ
ونظراتِ ٠٠
تذكَّرنا ٠٠
أنْ بالمقهى رسائلُنا
نَسَيْناها ٠٠
عدنا نأخذُها
فقدناها ٠٠
بَكَيْناها ٠٠
ضَحِكْنا ٠٠
تعانقنا ٠٠
وعدنا نكتبها
بدموعٍ وآهاتِ
وللعشقِ ٠٠
نروي الحكاياتِ