الجمعة، 31 يوليو 2020

قالت ........سمية جمعة

قالَتْ :
ليتَكَ لم تكنْ إلَّا عابراً في ذاكرتي
و ليتَكَ لم تكنْ ذاكَ المُتغلغِلَ في أوردتي
هُناكَ
حيثُ استراحَتْ مُهجتي
و تركَتِ العنانَ
لشلالِ البوحِ يقطرُني

ليتَكَ
بقَيْتَ مُتوارياً خلفَ أسوارِ حُزني
و لم تقتحمْ بوَّاباتي
و تهدِني ذاكَ الألمَ

ليتَكَ
بقَيْتَ مُتخفِّياً وراءَ قلعتي
أراكَ
و لا أراكَ بذاكَ الألقِ

لو ترحلُ
هل يكفيني عمراً كي أرمِّمَ ذاكرتي
و أعيدَها بِكراً
بلا وشوشاتِ صمتِكَ المباغتِ

يا أنتَ !
يا لُغتي
يا سرِّي المكتومَ و المُعلَنَ !

كفاكَ حِصاراً
فقد ضاقَتْ بكَ
أنسجتي

و تورَّمَتْ حبَّاتُ الشوقِ
كعنبٍ حانَ قطافُهُ
من بيدرِ العمرِ المُتعَبِ !

سُميَّةُ جُمعة - سُوريةُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق