الخميس، 30 يوليو 2020

إذا جن الليل .... بقلم الشاعر الحسين بن عمر لكدالي


--

ق
م
ر
ي
--
إذا جن الليل
يحفرني شوقي
يغتالني الوجد إلى وثيني
كلما يممت صفحتي البيضاء
ناحية قمري ..
ارى صفعة عمري
الذي اكتويت به منذ ان ناولتني قلبها الصغير ..
متيم لصدقها ..
ناضجة افكارها ..
صابرة محتسبة ..
كنهها بلور مخفي
لا تدركه الابصار ..
لكن عين قلبي غشيها
بحضن الوفاء البستها خاتم وجدي اليتيم
كم مرة اسائل نبضي ؟
من حيرتي أستغرب نهجي
انا الوحيد
بيني وبينها يتم فريد
نسقيه رحيق عشق نسيه زمن التفاهات العاثرة
بين نبوض وصبر
--
إذا جن ليلي
في اكتمال الهدوء ضجيج الذكرى
توجع عمقي
الذي اكتسحه الغياب ..
ثلج
صقيع
بارد برود الصمت في أقبية التحري
أين انا منك؟
اين انا منك؟
واين انت من قلب عاثر في التمني
كل الذي لم يكن بحسباننا جاب سمائي
وتبدأ تساؤلاتتنا المحيرة ؟
---
جن ليلي
عند بزوغ قمري
تاركا رسالة سلام قاهرة
اطمئنان في صلب مشيئة ربنا
من عونه نقتفي أثر الحرف في اشتعال غابة
من الانتظار ..
غصن من شجرتي
تبلغ ورقة صفراء
تابى الخريف
وتعاود ..
وتعاود
ان يدعوا لها بالسلام
والهناء ...
رسالة تحت ماء الدعاء والدمع.
سلام ..
--
--
الحسين بن عمر لكدالي
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق