هي لم تعد تنتظر منه الكلام العسل فقد كان يفتقد الكلام حتى مع نفسه و مع ذلك هي تراه كل العسل بكل أنواعه و مشتقاته ، لقد فهمت بعد مرور كل فصول السنة أن عليها أن تراه بما نقشت فيه أنامل البلاء و القدر و ليس بما تحب هي أن ترى فيه..
في البداية كانت تنكسر و تبكي ألما من طول صمته و كثرة انعزاله عن عالمها،لكن ما إن يرميها بكلمة أو سؤال عنها حتى ينقلب الخريف ربيعا و الليل نهارا مشرقا ، أحيانا نظلم غيرنا ببشاعة و نسيء فهم تصرفاتهم بجهل و وقاحة..ليس كل امرئ بقادر على أن يبادلك حجم ثرثرتك و كتلة مشاعرك الهمجية أحيانا و إن كانت عفوية، صادقة ،
وليست حقيقة المشاعر هي كلمات منمقة ملونة بألوان صاخبة فتانة! فبعضهم عميق لدرجة أنه لا يرى من كلامك سوى فتات كلام هزيل المعاني يفتقد لصدى ذلك البوح على أرض واقع مرير...و قد يفوقك بدرجات عالية في إحساسه ناحيتك لكنه يحتفظ بذلك الشعور لنفسه..قد تعجزه حالته النفسية أن يعترف لك و قد لا يرى في اعترافه أي جدوى!
في الأخير إقتنعت أن تحتفظ بفوضى مشاعرها و أن تنطوي على نفسها في قلعة أحلامها المجنونة و يكفيها أن لا يتخلى عنها في الموقف العصيب! أن يخترع لها نكتة حين تفقد القدرة حتى على تحريك شفتيها لتبتسم فتبتسم حقا و تعود لتراه قبس نور و هو الذي ختم على قلبه بالاعتكاف في محراب الظلام و أغصان من النعم تتدلى حوله لا يبصر فيها إلا ما جف و يبس في الماضي البعيد...
هكذا هي الدنيا لا اختيار لنا فيها لما تشتهيه أنفسنا و لكن فيها رضى بما يختاره لنا القدر بحكمة المتصرف فيه و علمه الشامل...فإما أن تعطي بلا مقابل ،بلا زيف و أنت راض صابر تأمل في عوض أرقى من طهر مشاعرك ،و إما أن تمسك عنك كل إنفاق أنت من اخترت إسعاد نفسك ببذله لغيرك ...
الأهم أن تكون راقيا حتى في رضاك بما كتب عليك...
نور محمد
من أحاديث الروح...
في البداية كانت تنكسر و تبكي ألما من طول صمته و كثرة انعزاله عن عالمها،لكن ما إن يرميها بكلمة أو سؤال عنها حتى ينقلب الخريف ربيعا و الليل نهارا مشرقا ، أحيانا نظلم غيرنا ببشاعة و نسيء فهم تصرفاتهم بجهل و وقاحة..ليس كل امرئ بقادر على أن يبادلك حجم ثرثرتك و كتلة مشاعرك الهمجية أحيانا و إن كانت عفوية، صادقة ،
وليست حقيقة المشاعر هي كلمات منمقة ملونة بألوان صاخبة فتانة! فبعضهم عميق لدرجة أنه لا يرى من كلامك سوى فتات كلام هزيل المعاني يفتقد لصدى ذلك البوح على أرض واقع مرير...و قد يفوقك بدرجات عالية في إحساسه ناحيتك لكنه يحتفظ بذلك الشعور لنفسه..قد تعجزه حالته النفسية أن يعترف لك و قد لا يرى في اعترافه أي جدوى!
في الأخير إقتنعت أن تحتفظ بفوضى مشاعرها و أن تنطوي على نفسها في قلعة أحلامها المجنونة و يكفيها أن لا يتخلى عنها في الموقف العصيب! أن يخترع لها نكتة حين تفقد القدرة حتى على تحريك شفتيها لتبتسم فتبتسم حقا و تعود لتراه قبس نور و هو الذي ختم على قلبه بالاعتكاف في محراب الظلام و أغصان من النعم تتدلى حوله لا يبصر فيها إلا ما جف و يبس في الماضي البعيد...
هكذا هي الدنيا لا اختيار لنا فيها لما تشتهيه أنفسنا و لكن فيها رضى بما يختاره لنا القدر بحكمة المتصرف فيه و علمه الشامل...فإما أن تعطي بلا مقابل ،بلا زيف و أنت راض صابر تأمل في عوض أرقى من طهر مشاعرك ،و إما أن تمسك عنك كل إنفاق أنت من اخترت إسعاد نفسك ببذله لغيرك ...
الأهم أن تكون راقيا حتى في رضاك بما كتب عليك...
نور محمد
من أحاديث الروح...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق