رحيل الربيع .... بقلم الشاعرة مطيعة شاهين

(رحيل الربيع )

غاب الربيع في مقلتيه وماعادَ الفرح
يدثرصقيع اللحظات
وتوشح بريق اللؤلؤتين
بغفوةِ
روحٍ قدسُجّت
على ذاك الوعد الذي لاتعرفُ
الأرواحُ فيهِ تمرداً
بسكون
جذِّرفي
أعماقنا فوضى الحواس
التي لن تهدأ حتى الأزل
غفت الرياحينُ والتقى
الهدبين المثقلين
بلوعة مفارقة الطيب
والزهر
بآلام لا تعرف الحياء
وأسقط الخريف أوراقه على
وجنتين
ودُفن الزهرُ
في الثرى الدّامي
غصّت
المآقي
برحيل الفجر
ولاطمت أهوال الأَلم
شواطئ اللُب
وغَرست الشوك في عرينهِ

سقتها أمواجها الثكلى

حتى تشعبّت في أوردتنا
قهراً لوّن
خضابَ
أرواحنا
غابَ الربيعُ وبدتْ أزاهير الحقول
من غيرلونٍ ولاعطر
وخُنقت أصوات العنادل في حنجرة اللحن
من الآه والحسرة
على راحل

قدتزودَ بخصب الأرض  وأفَلَ خلف جزرالنور

إلى ربيعه السرمدي

مطيعه شاهين