(( الحب والإحترام )) على بحر الطويل
دليـل رضـاء اللًـه فينـا على العبـدِ
ومن سـالـف الأزمـان قلبٌ بلا حقـدِ
ومـن تـكـنِ الأخــلاق فيـه سجيــة
تجـده عظيم الذوق في الجزر والـمـدِ
إذا كانت الأمراض تعدي جليسها
فإنَّ طباع الصحب يا صاحبي تُعدي
شذا الـذوق والأخـلاق خير أدلـةٍ
على معدن الإنسان في المزح والجـدِ
إن استغضب الحر الكريم وجدته
يفوح بعطر الحلم فوحا بلا حدِ
وفي عينـه حزنٌ ورحمة مشفقٍ
ومبتسم كالبـرق من صيحة الـرعـدِ
تسـامى بصـمتٍ أو بـردٍ مهـذبٍ
على أي وحـلٍ فـاح بالشتم والنقـدِ
ولا يحمـل الأضغان والسوء قلبـه
وتلك سجايا حامل الخير والوجدِ
على أحــدٍ إن زَلَّ يـومـا لسانـه
بحس اعتذارٍ لاح أحلى من الشهـدِ
وإن اعتـذار المـرء عـن أي زلــةٍ
دليلٌ على نُبـلٍ و عن عـدم الحقدِ
مِنَ الـذوق والأخـلاق إن كان عـاريـا
فماقيمة الوجه الجميل أوِ القـدِ
وعند احترام المرء من لا يحبهم
فـعن حسن أخلاقٍ وتـربـيةٍ يُبـدي
وفي صُحبـة الأبــرار ذخـرٌ وعـزةٌ
وخيرهمُ ينثال في القـرب والبعـدِ
((عبده هريش 7/9/2019))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق