الاثنين، 30 سبتمبر 2019

كيف أنت كائن ؟؟... بقلم سهيله أفرام ...

كيف أنت كائن ؟؟

إن لم أكن أنا
فكيف أنت كائن ؟
حريتي
قيودي
أنت كنت الصائغ ..

حسام في غمده
للروح كنت الرامي
في غفله مني
للهوى أسيره
في ثنايا نبضك
فؤادي الغافي ..

أين أنت ...
من لهفتي
من صمتي وجنوني
من شوق ساكن عيوني
أين انت من ورعي
ليالي الصقيع
واتقاد روحي
بصفصاف الريح
من أرقي وسهدي
من دمع عانق
 صدى صمتي ..

أين انت ....
إن نادتني عينيك
سكنت السحاب
قطفت عناقيد
 من نجوم السماء
ضممتها نجمه نجمه
عقد أزدان به لحظه لقاء
ومن الغيث
وشاح لصدرك نسجت
كيف بالعند تلقاه ؟؟

ضائع أنت ...
متسكع في شرياني
قصيده مبتوره بغير أجفاني
ظل سائر في شمس نهاري
مخبأ بين لهفتي ووجداني ..

أتعبتك الحكايا
وانكسارات المرايا
قيود باتت
سلاسل في أعناق الصبايا ..

ألا فك القيود
وحطم أسوار العهود
ما عدت أحتمل الجحود
شرنقه ضاقت بها الحدود ..

فراشه ...
تهوى العبور
ترتشف الندى
في صباحات النور
تحترق
تشتعل نجمه
في ليل الهوى
تأبى المرور
مرور الكرام بفؤادك
إن لم يكن غيور
على عيوني
ومبسم من زهور ...

لا ... لن أذرف الدموع
وابكي هوى
لم يصن الوعود
وطن علت دروبه
تلال من جمود ..

أنا ... الخمره المعتقه
في دنان الوفاء
فأين أنت مني
وخمرك من الوفاء براء
سأكتب على أوراق الغياب
ما صنت العهد بيننا
ولتنثره ظلال السماء
نجوم نهتدي إليها
ساعه صفاء
فلا أرتضي
لمن سكن الفؤاد
أن يقال عنه
خالف الوعد
ولا صان للعهد وفاء
فكيف أنت كائن
إن لم تكن عيوني
في صباحك والمساء ...

29 ايلول 2019 "سهيله افرام "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق