سلسلة في قمقم ابليس
....
قال لي قبل غيابه
كم هي جميلة عيناي وهي تنظر في الماء...
تحاول خلق المستحيل
من آخر محاولة حلاق الفضاء
نسي وجه صديقه معلق على زاوية البغاء.
هذا الرائد العربي الغريب...
هل نكس تراب قريته
من درن إبليس الذي مافتئ يدس تمائم الخذلان داخل حذائه الأسطوري
يوزع أحلام النشوة على الفقراء المخمورين
يروج شهرة استجلاب آبار الذهب الاسود
من تحت ابط مغني الراب المجنون
سقطت العمامة وتعلق الدم ناشزا
...
قال لي قبل غيابه
كم يحبنا ابليس
يرمي كرات المباراة في شباك روميو
يتسابق المخمورون. المهووسون بالاسماء البلورية
لجمع النظرات الطبية
والسراويل القصيرة كوثيقة اعتراف بالنصر لصالحهم
والهزيمة لصالحنا ونبتسم...؟
يرقص ابليس على رؤوس أظافره
يوزع على كل الخاصرين بسخاء أعمى شهادات الحظ السعيد
تتشابك الايادي الممدودة للسحاب كبيوت العناكب الحمقى
تخرج الخفافيش في مظاهرات وهمية
كم تخدر بزحاجات نبيذ نسيها
امبراطور مدن الظل في خزائن المرضى ذوي نصف عقل...
ومن يتفرج ؟
الشاشة عريضة ثلاثية الأبعاد.
ربما عدسات العيون السوداء غرقت في ماء أزرق ...؟
...قال لي لما غاب...
في راسالة مضمونة
ستتشتت الشمس ...توزع ضماضات للجرحي ...حفاضات للرضع والخدج...وينسحب الجلاد بيده نظرية أينشتاين
وعمود كهرباء لستالين
وكنت يومها احمل كاميرا خفية
عرس ابليس في بلادي
طبعا تزينت بدموع اليأس
لبست فستان الخنساء الأسود
لا وجود لي في حضرة الانسانية
كل القداس ناموا
وظللت وحيدة .معتكفة في محراب حلم ميت قبل ولادته.
ولم يعد من غربته...قريبي...
بقلمي فوزية أحمد الفيلالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق