الأحد، 1 سبتمبر 2019

عطش وصحراء وزمجرة السيوف ...الشاعر فؤاد جاسب العراق

فؤاد جاسب  العراق

عطش وصحراء وزمجرة السيوف
ودم وعنوان تخلده الطفوف

 صهيل خيل ورمل ونار وشمس
واقمار مخضبة بدت تأبى الخسوف

سبعون رمح بارض الطف شاخصة
لم تكترث رغم العنى لألوف

 وملائك الله باتت في خيامهم
مابين مندهش من صبرهم ويطوف

وتكلل الطف المرمل بالدماء
فذي الحروب وها هو المألوف

لكنهم سبعون الف والخيول بصفهم
وهنا الحسين وثلة من حوله بصفوف

وهناك قد تبدو الخيام ومن بها
من حولهم تبدو خيول الكافرين تحوف

وبها عليل يرتجي من سقمه
الا يطول على المدى مكتوف

وهنا العقيلة زينب بشموخها
مثل الامير مخضب ورؤوف

كتبت بصبر حسينها انشودة
كسرت بها راس العدى وانوف

انا اخت من ذا رأسه فوق القنا
وعلى ضفافك يافرات كفوف

هي للكفيل وقد بدت مقطوعة
هذا القضاء مقدر ولطيف

لكنها تبق هناك عمامة
لعلينا السجاد وهو نحيف

تبقى الاطايب نسل بيت محمد
لهم في كل بيت راية ورفيف

فؤاد جاسب   العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق