الوحدة
——————
استنسختُ جنسيّتي مئاتِ المرّات.
كرّرتُ وجهي على المرايا بمختلفِ الوجنات،
ترجمتُ شهادتي لعدّةِ لغات
غلّفتها في جيبِ الصّدر،
فحصتُ قواريرَ من دمي
بمختبرٍ دقيقٍ
كانِ ثقيلاً لا يحتملُ الفحص.
غدا بإذنِ الوزير
سأشتري من المتجر
رِجلاً اصطناعية
تصطفُّ بجنبِ النيّة والمشوار،
استعيرُ عدسةً زرقاء
من إحدى الرّاقصات
وأغنّي يا ويل الغربة
ثمَّ أنتسبُ إلى قبيلةٍ بدويّةٍ
عربيّةٍ أو مدنيّةٍ أو…لعدّةِ احتمالات
لأنّني لم أنتفعْ من وحدةِ الذّات
ولا من حرّيةِ التّملّكِ
في تفردي والهويّة..
^*^*^*^
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٨-١-٢٠١٩
الاثنين، 28 يناير 2019
الوحدة...........عبد الزهرة خالد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق