عبثية من طين لازب
صخب في مدفأة الرحيل
تذر دخان رحيقها منبهرة
تترقب همسا من نافذة الانتظار
تنفث غبار صدودها
هلمي لنزرع سماء ظلامك
ثم احتطبي سرادق غدرك
أميطي لثام الهوى شاحبة
ابعثي نهم بلورتها فضاء العويل
سحب تهطل وجعا
واللحظة تقتلها اللحظة
تترقب تكسر صلصال الجحود
يتكورصبر جحيمها
تغوص في حيرة الحداد
وألم القلق يرتجل الصعود
يتسلل من بين أرجل الجموح
فيتنفس الصعداء
لكن العبرة تخنقها بتلات الغياب
تموج دمعها متلاطمة
كيف يشردني ليلك المعتم ؟
وصبحك يضحي بنسيم الضياء
أبجدية جسد توارى خلف ستارالغموض
يتنهد شبقا
ألا زال حلمك يتخطى الذهول
أم خارت أفكارك يابسة
صدع يئن بين جنبات الروح
والفجوة تختال ضاحكة
أوان مسراك ذابت رحاله
فلاعاد ولا بقي وصاله
رمزي الناصر
29/1/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق