الاثنين، 28 يناير 2019

حلاوة بعثرة...الشاعر أحمد اسماعيل

حلاوة بعثرة

لست الألم الذي يسكن المساء
و عربدة الأرق
في حدقة الشوق
أنت بريق ثياب الليل
التي تعرت شغفا
بين أحضان القمر
باغتها بقبلات
قسرية لذيذة
ليتعرق بها الحنين

أيها الساكن في ثغر الحكاية
لا شيء يشبه عنفوانك الغارق
في خمرة الصمت
وحدها قطرات الندى
بارعة في إنتشال صداع المسافات
حرفا حرفا تغتسل بحكايا بردى
فأنا خفقها
بين خدود ربوة
تتورد كلما ضاق الفرح
توسعني بدغدغتها
ليرقص نبض خريري
بهباتها
تمنحني سبعة أطراف...متعمدة
متناثر أنا.... لا
بل فسيفساء عشق
فحول دمشق تحلو البعثرة

في طريق الياسمين
تهرب مني القوافي
لصياح الباعة و أهازيج الأزقة
يكبلني السكون
مبتلعا كل كلماتي
و أصفر ذاكرة السفر
علني أكون إحدى تغريداتهم
ليعرفني الصباح
حتى عندما
أتمدد ظلا
على عتبة قهر
ورفات أمنية

بقلمي أحمد إسماعيل /سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق