(26)=( من براكين الحركة الأنصارية ؟! ) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي ** كتبتُ هذه القصيدة بعد أن قرأتُ كتاب – الرحيل الى المجهول – للمناضل الأنصاري الراحل فواز سلام العبيدي وقد أُعجبتُ من الصميم بمحتوياته وصوره وقصصه الواقعية المؤثِّرة جدا جدا !( رغم أنني لستُ منهم ) !
أيها الشامخُ في ميادين الشَّرف ...
والكفاحِ المستميت، والنضال
يا كوادرَ الانصار
ويا حامل غيرةَ الثوار
يا مَن قدَّمْتُم التضحيات الجسام
وقارعتُم الجلادين الطغاة !
بالصّبر ، بالمقاومة ، بصمود الابطال
على قمم المآثر، والآلام - والامال ،
يا مَن توزَّعوا في بقاع الارض بمحض الارادة
أيها المسافرُ بين فجاج الجبال
ومعانقا الوديانَ ، والانهار !
...****
حبيبكَ الوطن الذي أنارَ فؤاد كَ
كان مُعلقا على أعواد المشانق !
ساعة المغادرة. ..
لا أحسبُ أنَّ عاشقا بعدكَ
هزَّ قناعتي أو ملأ ضميري لحظة المعانقة
أنتَ نجمةٌ مضيئةٌ من شهداء الامة الضائعة
فكم خِفْتُم على الوطن وسقيتُم أرضه
بدمائكم وبذلتمُ له أموالكم الرائعة
بعد ذلك صارَ الوطن الجريح ...
بين أيدي اللصوص والعملاء الانذال
كعكة تراكمتْ عليها الذباب
وجيوش الكلاب الجائعة !!
حيث يشرب الاوباش وتجار الحروب
نخبَ ( إنتصار) الظلام عند المواجهة !
فماذا تريدون الان ؟!
أنْ يطيرَ الشعبُ في عيونكم المسافرة
نسراً يحملُ في منقاره رصاصة ترجُم الطغاة
وفي جناحيه يحمل أغاني عاشقة !
أ قِفْ ! عقارب ساعة الموت في يديكَ
أيها البطل !
وآحمِل بندقية ...
ولا تسأل عن الهوية !
ولو نسيت هذه الكوفية
لا تدّعي إنكَ نسيتَها ...
سوى أنكَ لبستَ الوطن قبعة
ولقد أتيتَ بالثورة والوفود راجعة
ليتكَ تطلقُ النارَ قبل لحظة المضاجعة !
وتسخرُ من بائعة الهوى ؟!
أسكُت ! لكل فعلٍ ردُ فعلٍ عند المقاومة !!
إنهضي من السبي تعالي ...
لتأخذيني عاشقا في الليالي الموجعة
------------------------
أيها القادم ...
من براكين الثورة المُقنَّعة
هذه ساعة الخلاص والانقاذ !
فأخرُج من قعر القوقعة ؟!
لم يفُتْ عنا بعد القطار ...
فما زالت الشمسُ في أول النهار
فاتحةً ظلَّها لكلّ صقرٍ ودعتَه !
مفتوحةً أبوابها لمَن يدخلُها ...
مَن كان قلبهُ وسلاحهُ وحبهُ معه
فلينزل الان لخوضِ المعمعة !
فلينزلِ الان لخوض المعمعة !!
(الجمعة 16/12/2011 تأريخ كتابة القصيدة) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية المسماة ((أغنيات الى الخريف العربي )) 27=12=2018
=================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق