وقفت أمام يومية لأنزع آخر ورقة فيها، آخر يوم من عمر العام المنصرم 2018، وعلى غيرعادتي، تثاقلت يدي هذه المرة، وهي تمتد إليها، وانتابني إحساس وسار في وجداني شعور ما كنت أُعيره اهتماما من قبل لقد أحسست بإشفاق عليها، وقد تراءت لي كأنها تحتضر، كأنها تطلب مني أن أمهلها لحظات، تودع فيها هذه الحياة، فعدلت عن نزعها،ورحت أتأملها وامتلكتني رهبة، عندما عرفت أنني في الحقيقية بنزعها، قد نزعت حزمة من أيام عمري.
عدت من ذهولي، وأخذت أحث ذاكرتي القاصرة، على استرجاع بعض ما رسب وعلق بها، من أحداث العام المنصرم، ووقفت طويلا أستعرض ذلك الشريط الطويل"العمر" ، يا سبحان الله!! إنه شريط عجيب حقا، فقد اكتظ بالحوادث المختلفة، والأحداث المتباينة، والأعمال الحقيرة والجليلة لي ولغيري، ممن لا حصر لهم من الذين مروا أمام عدسة هذا الشريط بالصوت والصورة
فيا عما ولى وغاب، ياذكريات لها تأثير وشعور،
ياأحلام ماتت في كف الأقدار،في أمان الله...
الوداع حان اذهبي وتلحفي بالأكفان،...
تعال يامعالي الأمل،تعال وسجل دخولك في بداية هذا العام الجديد.
#نورا_بونعيم
#noura_bounaime
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق