السبت، 3 نوفمبر 2018

انسحب مرغمه ... الشاعر زياد طارق العبيدي ....

بقلم زياد طارق العبيدي العراق كركوك

أنسحب مرغمه
الذكريات تأخذني
صوب البحر في طرق حزينة
هناك توقفنا قبل الرحيل
هناك همس بصمت
و النوارس تحلق حولنا
سوف أعود......
لن يطول سفري...
ومضت سفن اللاعودة
تحمل حنيني وذكرياتي
ورصيف الخطوات يسألني
كم مضى من الغياب...
ألملم نفسي....
أمسح من مقلتي دمعتي...
مازال هناك متسع للوقت...
سأنتظر....
البحر يهمس لي بالعودة...
النوارس ترافقني...
تشعر بخيبة أحلامي
تحاول الالتصاق بي....
هو الوهم يا سيدتي الجميلة....
الشاطئ يكلمني....
ألملم أثار الرحيل....
تفاصيل الوداع....
مرغمه على الصمت...
رغم كل الجراح والأهات
قبل المغيب....
تسوقني قدماي...
البحر يبتلع الأحزان...
رويداً رويداً....
يتسلقني البحر....
يرتفع المد..... فوق تفاصيل جسدي..
لا نهايات لبداية الحب....
صار البحر يبتلعني....
يغازل جسدي....
يضمني إليه
هو الرحيل الأخير....
قد تركت لك رسالة
على شواطئ الذكريات
كنت هنا.......
لكن البحر يعشقني....
عذراً حبيبي...
ما عدت أحتمل الغياب...
تزوجت البحر....
وقد أخذني عميقاً
في قلب العمق....
مازلت أحبك...
رغم أقامتي الجبرية
في سجن الذكريات المؤلمة...
وداعاً.....
ملاحظة :- البحر أمرني أن البس فستاني الأبيض
هو الزفاف الأخير...... حبيبي

#زيادطارق_العبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق