الاثنين، 26 نوفمبر 2018

متى نتغير...................Mohamed Hzami

متى نتغير

قلت ...
الى متى نحن صامتون
وعن حقيقة الامور غافلون
هل انّنا فقدنا الحسّ والشعور
فاصبحنا لا نتفاعل الا مع جعجعة الامور
فمنذ بداية المشوار
بعد الفرز والجلوس والقرار
قلت ...
تبين ان من نادى بمحبة الوطن
وتستر بالدين كعلم
وذاك المعارض المعروف بالنغم
من لا يحسن الا النباح والنهيق والالم
ومن تسلل للحكم بالوفاق
ودخل للمجلس بسبب الشقاق
وذاك المنتظم في فيالق الخداع
والرأس مالي الناهب للجياع
والاعلامي المتراقص على المزمار
وذاك المنادي بالطبل والدف والاوتار
قلت ..
ورغم ما تبين من نهب وخداع
ومن سوء تصرف وكفر ورعاع
ومن خيانة مبطنة بمعسول الكلم
لحد التغرير بالشباب في فيالق العدم
وما تفشى في البلاد من قتل ودمار
ومن اهدار واضح لقيم الاخيار
قلت ..
ورغم تأكد العاقل والمعقول والمجنون
من أن من أحاطوا ...بنا
ما هم الا من الاشرار لا البدور
اذ كيف نفسر انخرام قفة الفقير
بل ان ثلثي الشعب ...
اصبح معدوما لا مصير
يتطلع للعدل والحقوق كشعار
ويمارس امانيه في الاحلام
اذ لم يتركوا له الا ...
حرية الغوغاء في التعبير لا القرار
فالتبست عليه مهية التفكير والخيار
قلت ...
ما قال الله ربنا المعبود
في محكم كلامه المجيد
لا يغير الله ما في قوم ...
حتى يغيروا ما بانفسهم
فمتى نتغير فعلا وعملا وقرار
لا احساسا وشعورا وكلام
ونطهر ونتطهر من تخمة النفاق
ومن ذاك التردّد والرعود والوفاق
قلت ...
فهل ترى يسمعون

محمد الصغير الحزامي / تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق