السبت، 3 نوفمبر 2018

أماه ... الشاعر محمود عبد الجواد محمد ....

اماه

اماه غفرانك فالحق كبير
دين منذ ولادتي الا الحين

ادرك انك تغضبي ومني تبرئين
وتبكين في صمت وانا مهين

واجمع حطام دنياي والجوهر يقيم
بداري ينتظر مني بسمه ويدين

وانا اتهرب منه واشتكي اني حزين
واهجرحضن تربيت فيه من سنين

اماه ضاع من الدرب وزعيم
اقتل مني شجن وشريان ووتين

واسجد لاوهام سرت باضلعي
وانت قدامك فردوس وحنين

وقلبك به رافه ورفعه ومَعِين
اواه من نفسي نامت كجنين

وحين استيقظت ظلمتك تهين
وتقذف نارها لك وتشين

وتدفع بشرها اليك وضررها
جاء بسلطان وغيظ مبين

وهي لا تدرك فضلك.ابدا
وصار العمر يدق باليقين

جاء الموت وبكيت ادين
ساعات مضت وشهور بفكر لعين

اه ياقلبي لما فعلتها وتركت
كنزاً وعشت فقيراً ضنين

تستر الذنب والعيب يجري
بقلبك وعيناك وصرت حزين

وهجرتها وعنفتها و تركتها
وماتت بالحزن ومن وحده تزين

تلك اعمالك زينت حزنها
ووحدتها وتبكي الان ومات القرين

اهواها احبها فداها انا سافرت
وعشت وحيدا والخير عرين

انها من حمت قلبي وبدني
واضحيت الان بلا مُعِين

بقلمي محمود عبدالجواد محمد. القاهره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق