فيلم قصير ..
البداية ..
العصير المرير ..
و أنا ف الطريق عثرت ع أرض شاسعة ..
مكتوب عليها ..
أرض العاقلين الرائعة ..
سألت نفسي ..
هل يجوز أن أدخلها و أنا المجنون؟؟
ذهبت ل البوابة ..
سألت عن كبير هذه الارض ..
قالوا لي ..
هناك عند الحديقة يحضر العصير ..
ذهبت اليه ..
قلت له ..
ممكن اعيش ف هذه المدينة ..
قال لي ..
هذه ليست مدينة إنها الأرض الكبيرة ..
هل انت من العاقلين ؟؟
قلت له ..
لا أنا من المجانين ..
قال لي ..
قانون هذه الأرض ..
يمنعكم من المعيشة معنا ..
أنتم اعداء لنا ..
قلت له ..
أرى البشر ع أرضكم ..
يضحكون ..
يمرحون ..
يرقصون ..
يفرفشون ..
قال لي ..
ل أنهم شربوا العصير ..
قلت له ..
أى عصير ؟
و ما شروطكم ل المعيشة معكم ؟
نظر لي نظرة مريبة كلها مخيفة ..
قال لي ..
خذ هذه ورقة أسئلة ..
إسألني و س أجيب ..
إن إستوعبت إجاباتي ..
س تشرب هذا العصير ..
و تقيم معنا ع أرضنا ..
و نهديك دهاء عقلنا ..
قلت له ..
ما هذا العصير ؟
قال لي ..
إنه المشروب الرسمي ل هذه الأرض ..
إنه عصير إللامبالاه !!
اخذت الورقة و نظرت ل الاسئلة ..
قرأت ف كانت المفزعة ..
و لكني عندما سألتها له ..
كانت ب النسبة لي القنبلة ..
الأسئلة كانت ..
علمني كيف يتعاملون المتلاعبين ؟
علمني كيف أسير ع درب المنافقين ؟
عملني كيف الكذب و البهتان ف هذا الزمان ؟
علمني كيف أتحلي ب الإبتسامات وف يدي خنجر الطعنات؟
علمني كيف أضحك أبشع الضحكات ؟
علمني كيف أخادع ب النظارات ؟
علمني كيف أخون الصدقات ؟
علمني كيف أقطع الإحساسات؟
علمني كيف أصطاد الفريسة ب جميل العبارات؟
علمني كيف أتلاعب ب الذات ؟
علمي كيف أختش الحياء ب الكلمات ؟
علمني كيف أكره الناس و الذات ؟
علمني كيف أعيش وسط الموبيقات ؟
علمني كيف أتخفى وراء الفضيلة و أنا أقذر من القذورات ؟
علمني كيف أستدرك الطيبين و الطيبات ؟
بعد أن تلوت عليه التساؤلات ..
و جاوبني كبيرهم ب أحقر الإجابات ..
قلت له ..
س أعلمكم أنا حقيقة ..
حقارتكم ..
قذارتكم ..
أنتم تعيشون ف قبر لا أرضك ..
عندما تموت و تدفن ف قبرك ..
اكتب ع قبرك ..
إنك الشيطان الذي مات ..
و إستراحت الحياة من اللعنات ..
تركته و أسرعت الخروج ..
غادرت بعدها أرض الشياطين ..
و ذهبت ل عالم المجانين ..
عالمي عالم المساكين الطيبين ..
و لبست نظارتي السوادء ..
ل أخفي آهاتي و العناء ..
و لا أرى هذه الوجوه الحمقاء ..
و لا أشعر ب هذه العقول الجوفاء ..
و لا تشاهد عيني عيونهم العمياء ..
النهاية ..
وقفت أفكر و سألت نفسي ..
هل أصبت ؟
أم أخطأت ؟
هل انا من المجانين ؟
و هم العاقلين ؟
ف عصر لا وجود ل الطيبين ..
إجابتي كانت ..
لا و الله أنهم المغيبين الشياطين ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
البداية ..
العصير المرير ..
و أنا ف الطريق عثرت ع أرض شاسعة ..
مكتوب عليها ..
أرض العاقلين الرائعة ..
سألت نفسي ..
هل يجوز أن أدخلها و أنا المجنون؟؟
ذهبت ل البوابة ..
سألت عن كبير هذه الارض ..
قالوا لي ..
هناك عند الحديقة يحضر العصير ..
ذهبت اليه ..
قلت له ..
ممكن اعيش ف هذه المدينة ..
قال لي ..
هذه ليست مدينة إنها الأرض الكبيرة ..
هل انت من العاقلين ؟؟
قلت له ..
لا أنا من المجانين ..
قال لي ..
قانون هذه الأرض ..
يمنعكم من المعيشة معنا ..
أنتم اعداء لنا ..
قلت له ..
أرى البشر ع أرضكم ..
يضحكون ..
يمرحون ..
يرقصون ..
يفرفشون ..
قال لي ..
ل أنهم شربوا العصير ..
قلت له ..
أى عصير ؟
و ما شروطكم ل المعيشة معكم ؟
نظر لي نظرة مريبة كلها مخيفة ..
قال لي ..
خذ هذه ورقة أسئلة ..
إسألني و س أجيب ..
إن إستوعبت إجاباتي ..
س تشرب هذا العصير ..
و تقيم معنا ع أرضنا ..
و نهديك دهاء عقلنا ..
قلت له ..
ما هذا العصير ؟
قال لي ..
إنه المشروب الرسمي ل هذه الأرض ..
إنه عصير إللامبالاه !!
اخذت الورقة و نظرت ل الاسئلة ..
قرأت ف كانت المفزعة ..
و لكني عندما سألتها له ..
كانت ب النسبة لي القنبلة ..
الأسئلة كانت ..
علمني كيف يتعاملون المتلاعبين ؟
علمني كيف أسير ع درب المنافقين ؟
عملني كيف الكذب و البهتان ف هذا الزمان ؟
علمني كيف أتحلي ب الإبتسامات وف يدي خنجر الطعنات؟
علمني كيف أضحك أبشع الضحكات ؟
علمني كيف أخادع ب النظارات ؟
علمني كيف أخون الصدقات ؟
علمني كيف أقطع الإحساسات؟
علمني كيف أصطاد الفريسة ب جميل العبارات؟
علمني كيف أتلاعب ب الذات ؟
علمي كيف أختش الحياء ب الكلمات ؟
علمني كيف أكره الناس و الذات ؟
علمني كيف أعيش وسط الموبيقات ؟
علمني كيف أتخفى وراء الفضيلة و أنا أقذر من القذورات ؟
علمني كيف أستدرك الطيبين و الطيبات ؟
بعد أن تلوت عليه التساؤلات ..
و جاوبني كبيرهم ب أحقر الإجابات ..
قلت له ..
س أعلمكم أنا حقيقة ..
حقارتكم ..
قذارتكم ..
أنتم تعيشون ف قبر لا أرضك ..
عندما تموت و تدفن ف قبرك ..
اكتب ع قبرك ..
إنك الشيطان الذي مات ..
و إستراحت الحياة من اللعنات ..
تركته و أسرعت الخروج ..
غادرت بعدها أرض الشياطين ..
و ذهبت ل عالم المجانين ..
عالمي عالم المساكين الطيبين ..
و لبست نظارتي السوادء ..
ل أخفي آهاتي و العناء ..
و لا أرى هذه الوجوه الحمقاء ..
و لا أشعر ب هذه العقول الجوفاء ..
و لا تشاهد عيني عيونهم العمياء ..
النهاية ..
وقفت أفكر و سألت نفسي ..
هل أصبت ؟
أم أخطأت ؟
هل انا من المجانين ؟
و هم العاقلين ؟
ف عصر لا وجود ل الطيبين ..
إجابتي كانت ..
لا و الله أنهم المغيبين الشياطين ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق