الخميس، 25 أكتوبر 2018

ورحلت مع الماضي ...بقلم الشاعرة عبير محمد

ورحلت مع الماضي ......              عبير محمد

حضرة القاضي .....
اليوم لن ألتمس منك أعذاري
او إعتراضي
وكان موت القصيدة اليوم
قصيدة حب على وتر الزمن الافتراضي
لم يبقى من حروفها تراضي
جفت معانيها يوما بعد يوم في سطور الأراضي
وقتلها صقيع التغاضي
والغيم من مطر سقيه فارغ فاضي
والظمأ في رحمها شد في إنقباضي
ونزيف في شرايين الذكريات زحف وسلب من حبري نبضي وأغراضي
ليصبح ماضي ....
قتلها بيده وهو راضي
وتم تدوينه من أزمنة الشعور الإنقراضي
لا إعتراض سيدي القاضي
ودون إمتعاضي 
كانت أجمل عشق ورحل
ورحلت قصيدتي
حضرة القاضي

قاتلها
 ثائر ...مسافر....شاعر
فارس.....ملك....مجنون
ومن كان يكون
سكن في العيون
وطن حنون
أنجبت قصيدتي في يوم خنساء
في ثوب ووشاح احمر دحنون
ورويت سطوري بلقيس على لسان
نزار شاعر حرف حواء الكون
وغفوت في حضنه قرون
ونبضه حنون
حتى اصبح فرعون
يحمل قسوة قرون
يشعل نيران سيوف الوجع في قلبي
وآااااااااه يا نيرون
قتلتني وأنا أضمك في العيون
وبين سطورك حطامي مدفون

واتتهت وقت المرافعه
وزمن المبايعه
والقصيدة جعلتها في عكاظكم مباعه
وحنايا الروح الى وصلك تهتف بأنين مجاعه
وحروفك تتجمع في عيوني وتسقط دامعه
أهو رثاء على قصيده كانت في يوم عصماء رائعه
والنجوم في سماء الصمت ساكنة في وهجها لامعه
قتلتها في حكم قلوب أعمى ولم تكن كلمتك عادله وللحق سامعه

....حضرة القاضي
ميزان قانونك أعمى
انتهت القصيدة
ورحلت مع الماضي
اليوم سقط مطر تشرين
سقط حزين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق