عدم الالم
يشدّني الاحساس للألم
يهزّني الحنين للعدم
إذ منذ كنت في بداية المشوار
و أصبحت أميّز بين الحلم والقرار
كان يعتريني البعض من الاستثناء
في فترات زهو وشبه سعادة هناء
وطيف عابر من النشوة و النغم
كالرقص على المزمار والطبل بلا وتر
كنت ...وكان الحزن يطل بالحاح
على محيط الوجد والوجود في الصباح
وعلى الانفاس والاحساس والشعور
اذ منذ علموني الحرف والكتابة في الصغر
وادخلوني مدارس التعليم بلا ريادة حتى الكبر
كان الحزن المهيمن موجود
على برامج الدراسة والوعود
إذ يلزام في مفهومه ضمنيا ..بالطاعة والخضوع
للحاكم على المحكوم بلا حدود
كعدم التعبير الا على ما يواكب البيان
على اعتبار ممار سة العدل والحقوق الا في الاوهام
وفي التدريس لا في التفعيل والقياس
و لمّا تعثر الزمان وانقلب الوتر
تصورنا ان اسباب الحزن ومسبّبه قد ولّى و اندثر
وكل ما لازم وجودنا من الالام بسبب الشرر
ومكونات نتاجه انقرضت مع الزمن بلا فتور
ولا رجوع على ساحة الاحساس والامور
واننا اخيرا حققنا الامل الذي ناشد الاجيال
وتحكمنا في مسيرة وطننا بايدينا وبالاوتاد
لكن ...آه من خيبة الامل
افقنا سريعا من غفوة الاحلام والوعود
لنجد ان الحزن اكتسح المكان والافكارمن جديد
وهيمن على الاحساس فينا من الوريد للوريد
وان الظلام في النهار اصبح معلوم
ليس له اطلالة وضوح بين الضباب والعيوب
اذ عادت بنا الايام لتفشي الفقر والفساد
مع استبداد البعض على المراسي والاصفاد
فاستفحلت الخصاصة والبطالة ببن الناس
مع الارهاب والخراب والدمار والعدم
والى الشعور بالضيم والاحباط والندم
وتدهور الاوضاع في العموم والالم
محمد الصغير الحزامي / تونس
يشدّني الاحساس للألم
يهزّني الحنين للعدم
إذ منذ كنت في بداية المشوار
و أصبحت أميّز بين الحلم والقرار
كان يعتريني البعض من الاستثناء
في فترات زهو وشبه سعادة هناء
وطيف عابر من النشوة و النغم
كالرقص على المزمار والطبل بلا وتر
كنت ...وكان الحزن يطل بالحاح
على محيط الوجد والوجود في الصباح
وعلى الانفاس والاحساس والشعور
اذ منذ علموني الحرف والكتابة في الصغر
وادخلوني مدارس التعليم بلا ريادة حتى الكبر
كان الحزن المهيمن موجود
على برامج الدراسة والوعود
إذ يلزام في مفهومه ضمنيا ..بالطاعة والخضوع
للحاكم على المحكوم بلا حدود
كعدم التعبير الا على ما يواكب البيان
على اعتبار ممار سة العدل والحقوق الا في الاوهام
وفي التدريس لا في التفعيل والقياس
و لمّا تعثر الزمان وانقلب الوتر
تصورنا ان اسباب الحزن ومسبّبه قد ولّى و اندثر
وكل ما لازم وجودنا من الالام بسبب الشرر
ومكونات نتاجه انقرضت مع الزمن بلا فتور
ولا رجوع على ساحة الاحساس والامور
واننا اخيرا حققنا الامل الذي ناشد الاجيال
وتحكمنا في مسيرة وطننا بايدينا وبالاوتاد
لكن ...آه من خيبة الامل
افقنا سريعا من غفوة الاحلام والوعود
لنجد ان الحزن اكتسح المكان والافكارمن جديد
وهيمن على الاحساس فينا من الوريد للوريد
وان الظلام في النهار اصبح معلوم
ليس له اطلالة وضوح بين الضباب والعيوب
اذ عادت بنا الايام لتفشي الفقر والفساد
مع استبداد البعض على المراسي والاصفاد
فاستفحلت الخصاصة والبطالة ببن الناس
مع الارهاب والخراب والدمار والعدم
والى الشعور بالضيم والاحباط والندم
وتدهور الاوضاع في العموم والالم
محمد الصغير الحزامي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق