حديث الهوى ... بقلم الشاعر يوسف ابراهيم المقدم

حديث الهوى

لي موعد معكم في الغد
حين يبلغ الغرام ذروة الحد
و تنام جياع الهوى  على الحرير
بعيدون من لسع البرد
و الصبايا تتطاير كالفراشات
تمضغ الأزهار من كل ورد
و تفوح العطور في حدائق الغرام
و الشباب يترعون
كاسات الهوى من كل شهد
و تعج الطرقات بحديث عن الهوى
لو حصيته لتهت في العد
سأخبركم في الغد
عن نبيذ ليس من عنب
و عن عسل ليس من نحل
لو تذوقته ترى
أسرار الغرام في الغد
أنا أدعوكم إلى معرفة الغرام
و غرامي لا يعرف القصص
أو التكلف في الشعر ؛
و في كل أدب
لا يعرف السرد
غرامي يسمو في كل زمان
و يسود على كافة الصعد
أنا ملك الغرام
إن كان للغرام مملكة
و سيده إن كان له سيد
طرق الهوى أعبرها
و أسكن مضائقها و خيمها
و إن كان لها قصورا أسكنها
أنا والدها وابنها و أمها
و إن اختلفت علي الأمور
أكون لها الجد
هكذا الغرام يعيش محمودا
و حديث الهوى لا يزول
يسبقني في كل مجون
و حديث الهوى لا ينقطع
إن تولاه صاحبه
ليظهره إلى المجد

يوسف ابراهيم المقدم