... حلب ...
تاهت فيها دروب الحق
غاصت أقدام الأماني بالوجل
نادت الشهباء بالصوت الأغر
أين أنتم يا عرب ...
ضاعت منكم الشهامه...وما انكتب
عطرتم السهام بسموم الغدر والألم
صدور أبنائي أمست لسهامكم هدف
كفاكم طعنا يا عرب بالخاصره الألم ...
كنا وكنتم أخوه وأهل ...
غابت عنكم قرابه الدم والنسب
قدودي استهوتكم رقصا ...
واليوم على جراحي ترقصون طرب
بالغار والزيتون ما بخلنا ...
للموده وصله الرحم حفظنا أبد الدهر
صماء آذانكم وعيونكم أصابها الرمد
ضاعت منكم النخوه منذ زمان بعد
مذ تركتم القدس تنادي غزه ...
والمسجد الأقصى وكنيسة القيامه
للغرباء رغد ....
اليمن وليبيا من الأوجاع شبع
العراق منذ سنين خلت
نخيله ... تموره للأغراب ورث
بعضكم ...درب الحرير والذهب توسد
والخمر والغواني في الليل تملق
أم سرقتكم غفله الماده والجسد
ألم يبقى في الضمير
بعض من ذهب ...
حلب هي الذهب
هي الضمير والأمل
قلعه في عيون الغدر
سماء مهما تلونت بالوجع
صامده الشهباء ...
ما بخلت ...دماء أبناؤها
ملىء صراخها المدى
ستنبت شقائق النعمان
وينتهي وجعك ...يا حلب
منتصره بأذن واحد أحد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق