ذات مساء
ذات مساء كنا معا
أنا و طيف الحبيب
نشاكس الحنين
و نرمي الشوق
بحصى الغياب
كان الحضور مفروضا
رغم أنف اللحظة
الرياح تحمل إلينا
عبق ورود الربيع
و عطر الحبيب القابع
في ذاكرة مهملة
في شرفة الإنتظار
أجلس في عتمة الليل
و الأنين يرتل سمفونيته
على نغمات أوتار فؤادي
تركت جسدي المثقل
على أريكة الأحلام الملتهبة
منذ تاريخ اللقاء
ميلاد عشق سرمدي
قد وثقته ذاكرة لا تنسى
و لن تنسى إن التاريخ..
كله عبارة عن رؤية و سهام
قد غرست في الفؤاد
كأن الزمن يعيد نفسه
من لحظها إلى يوم الزوال
الأيام الساعات و الدقائق
كلها أصبحت من يومها سواء
رتابة أنين لهيب حنين ..
و شوق يمزق الحنايا
كأنها حرب في الحشى لا تطاق
أو نار أضرمت ...
في القلب عنوة دون نفاق
إلى متى يستمر هذا التاريخ؟
و متى سيحين و قت العناق؟
محمد كمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق