الاثنين، 22 يونيو 2020

براءة.....سلڤانة كراجة أبو سيف

** براءة **

غاب نبضي وعاوَدَ القلب داء
من عزيزٍ عتابهُ لي عَناء
جميلُ الروح لكنّه أضلَّ الوفاء
فَتَر قلبي وليس لي عنهُ عَزاء
ما دُمْتُ أحيا فهو عندي رجاء
كُلّما عرفتك جهلتك، قالها بهُراء
وقالَ تغيرتي، وزادني قوله شقاء
ما بال عيني والدمع منها ينسكب والبكاء؟
هلْ نُثر فيها غبار الحزن أم أرهقتها الأضواء؟
هزّ وجداني وكسر خاطري الحياء
بعدما كان الفؤاد ينعم بالرخاء
أسقاني جرعة ألم بَدَل الدواء
ما هذا بعتابٍ وإنّما قهر ورثاء
لمن أشكو كآبتي والناس أشقياء؟
من يسمع أنين وجعي وصمت النداء؟
لا يسعفني في محنتي إلا فاطر السماء..
غدًا ستُورق كلماتي ويطربه اللحن والغناء
وأكتب قصيدةً وأقدمها له إهداء
ستمرّ الأيام، يغادر الصيف ويأتي الشتاء
وتبقى الذكرى في عواصم الكبرياء
لا يمنعها منك بعاد أو جلاء.

سلڤانا كراجة أبو سيف
2020\6\22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق