أنا المتمرد ..
نعم أقر و أعترف ..
ليس متمرد ع ما كتبه الله لي ..
حاشا و كلا بل دائما الحمد لله ..
أنني المتمرد ..
ع هذا العصر الطالح ..
أتمرد ع عصر ليس له ملامح ..
بل و الله عصر اللا منطق ..
عصر لا يعرف طريق الحق المطلق ..
ف أصبح الحق و العدل صفتان غريبتان ..
و أصبح الحب الإنساني و الأخاء منعدمان ..
الحق غائب هرب و إختفى من هذا الآوان ..
إذا كان رفض هذا الواقع تمردا ف أنا المتمرد ..
أرفض التعامل مع واقع شديد القبح ..
أتمرد لأنني أعيش عصر لا يشبهني ..
و إزداد تمردي ع هذا العصر ..
بعد أنتشار البلاء ف كل الإنحاء ..
و كشفت الحقائق للعالم كله بعد الوباء ..
كنا نعيش بين كواليس مسرحية خادعة ..
و لكن الله ظهر الحقيقة وراء حقيقة كاشفة ..
كشفت أننا كنا ف غيبوبة دائمة ..
ل الأسف كلنا ضحايا هذا العالم المخادع ..
أصبح الأن لا يوجد قوى و لا ضعيف ..
بل كل الدول ع الكرة الأرضية ..
أصبحت متساوية ف الخوف المخيف ..
أمام هذا الوباء الأعظم السخيف ..
لا يوجد دول عظيمة و لا دول ضعيفة ..
بل الكل أوضاعه أصبحت وضيعة ..
دائما الوباء يكشف المستور ..
و التاريخ ف صفحاته الكثير من السطور ..
و لكن الشعوب تملك ذاكرة السمكة و الذبابة ..
ننسى سريعا و لذلك لا نتعلم إلا الندامة ..
أخيرا التمرد ..
ليس صفة معيبة ..
هو فقط العصيان النفسي ع كل ما هو مخالف ..
للطبيعة السوية الهادئة البهية ..
ف الطبيعة خلقها الله لنتمتع بها ..
لكن البشر غيروا و حولوا و بدلوا ..
التمتع ل بلاء و شقاء و عناء ..
إذا زاد التمرد بين البشر ..
ف لننتظر لعبة القدر ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق