الثلاثاء، 23 يونيو 2020

أنا المتمرد........محفوظ البرامونى

أنا المتمرد  ..

نعم  أقر  و أعترف  ..
ليس متمرد ع ما كتبه الله لي ..
حاشا  و  كلا   بل دائما الحمد لله ..

أنني المتمرد ..
ع هذا العصر الطالح  ..
أتمرد ع عصر ليس له ملامح ..

بل و الله عصر اللا منطق ..
عصر لا يعرف طريق الحق المطلق ..

ف أصبح الحق و العدل صفتان غريبتان ..
و   أصبح الحب الإنساني و الأخاء منعدمان ..
الحق غائب  هرب و إختفى  من هذا الآوان    ..

إذا كان رفض هذا الواقع تمردا  ف أنا المتمرد ..
أرفض التعامل مع واقع شديد القبح ..
أتمرد لأنني أعيش عصر لا يشبهني   ..

و إزداد  تمردي ع هذا العصر ..

بعد أنتشار البلاء ف كل الإنحاء ..
و كشفت الحقائق للعالم كله بعد الوباء ..

كنا نعيش بين كواليس مسرحية خادعة ..
و لكن الله ظهر الحقيقة وراء حقيقة كاشفة  ..
كشفت أننا  كنا ف غيبوبة دائمة  ..

ل الأسف كلنا ضحايا  هذا العالم المخادع ..
أصبح الأن لا يوجد  قوى و لا ضعيف ..
بل كل الدول  ع الكرة الأرضية ..
أصبحت متساوية ف الخوف المخيف ..
أمام هذا الوباء الأعظم السخيف ..

لا يوجد دول عظيمة و لا دول ضعيفة ..
بل الكل أوضاعه أصبحت  وضيعة ..

دائما الوباء يكشف المستور ..
و التاريخ ف صفحاته الكثير من السطور  ..

و لكن الشعوب تملك ذاكرة السمكة و الذبابة ..
ننسى سريعا و لذلك لا نتعلم  إلا  الندامة ..

أخيرا التمرد ..
ليس صفة معيبة ..
هو فقط العصيان النفسي  ع كل ما هو مخالف ..
للطبيعة السوية الهادئة البهية ..
ف الطبيعة خلقها الله لنتمتع بها ..
لكن البشر غيروا  و حولوا  و بدلوا ..
التمتع  ل بلاء   و شقاء  و عناء   ..

إذا زاد التمرد بين البشر ..
ف لننتظر لعبة القدر ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق