الأحد، 19 أبريل 2020

لاننى................أمال الفراتى

أحبتي أصدقائي أسعدَ الله مساءكم بكل خير 

الى محبي الفصيح (بقلمي) 

بناءاً على طلب صديقة لي

لأنني

           لأنني كتبتُ عنكَ الكثير ...إلتَفَتْ حولي كل طوائف العشاق معتقدين أن لي في العشق شجرة تُثمر الحب وجذور راسخة تستعصي على القَلع وأن لي في ميدانه صولات تحت الغًمام والظلال الوارفة والشمس المتوقدة!

       أبداً أيُها العشاق ...لكن بدون خيبة ...أعترفُ أنني كلما إقتَرَبَتْ صورةَ عشقي من الإكتمال في مخيلتي إمتَدتْ يداً وحشيةً في يقظتي وخَلَطتْ كل الأشياء التي أوشَكَت على الإكتمال في مساءات الحلم الضائع وأُصبُحُ صفرُ اليدين وهكذا دواليك...

   حقاً كل ماأكتبهُ يتمحور حول مَنْ نُحبهم ...حولكَ أنتَ... ولأنهم... ولأنكَ... من مستحيلات الواقع نروح الى قصص التاريخ وأساطيره ننفِضُ عن أبطالها غبرةَ القرون فيبدون أحياء شاخصين يتنزهون في أروقة الذاكرة ... ونداءاتهم البعيدة مسموعة برجع صداها تجعلنا نُعيدُ تشكيل ماإندَثَرْ ... فتتصاعد أصوات العاشقين ويتحدثون إلينا عن عذاباتهم وأشواقهُم المخزونة في جوف الأرض ونبكيهم بصمتٍ وحزنٍ شفيف ... وأجدني كواحدة منهم مكتظة حد الإمتلاء بكل أمنياتهم وآلالامهم ... ويلفتي جو كئيب يتشحُ بالغموض ويلِحُ عليَ صوت ما ...أعتقدهُ صوتَكَ ... لماذا توقظين أُناس غافين من رقدَتِهِم ؟ لماذا تنكأي جراحَهم؟ وأُجيبُ ... ربما لأن مايفصلني عنكَ ليست مئات الأمتار فحسب ... إنما هو ذاتَ مايفصلني عنهم ... أرضُ تطوى وقرون غابرةٌ في التاريخ .

(آمال الفراتي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق