الأنبعاث
(قصة قصيرة جداً)
وهو يسير الهوينا على أطراف مشاعره حتى لايربك سُحب مخيلته الفارهة أخذ يتحسس الطريق بأطراف أنامله التي تتصبب شوقا الى عينيه بعد أن خذلهما الضوء وتنازلا عن حق النظر هو اللاهو فيه يعيش خلف ستائر الظلام يشعل الظل الحالك في دهاليز روحه المشبعة بالصمت الراسخ في حنجرته بعد تيبس حباله الصوتية ورحيل الكلمات الشاسعة حين نشبت حرب المسافة بين السطور ... تسلطت تسربات الصدى التي تلفح مسامعه وتشاغب الوهم تربك الاحلام الطافية على سطح اليقظة غزارة التساؤلات لها ضجيج في رأسه البدائي ترشقه الحيرة بوابل من القلق تجعله فوضى حواس يهمهم يبحث في قاموس الضياء عن أمان تبعثر البر الذي يرويه أدرك أن
أرصفة أمنياته تخلو من التحقق يعربد فيها الفراغ يسطر أروع ملاحم الأنتظار الماجن الذي يعكر صفو الوصول
أخذ يصفف ملامحه التي لاتشبهه يكرر تمدد أطراف الوحدة كشمعة تصارع غيهب الغسق وفي مقتبل الأصطدام يلفحه عطرها الذي يقوده الى حرب اللهفة
يرفع أشرعة الخجل المخملية الذي يحقن دماء صوته ليبرحه صمتاً بدأ يدب فيه نور مختلق من عين الحقيقة أنه مأهول بالوهم حتى صار يلقي عنه قباء الهدوء
فؤاده المركون في أحد براري قفصه الصدري يخرج عنقه بين الأضلاع حين أستنفره أرتعاد الشغف أخذ يتثائب على محيا كريات الحب الحمراء
اغرقته الصبابة عانقها كسفينة تحتضن ضوء الفنار لتغفو في مرفأ الدفئ عندها أرسل ذبذبات الأبتسامة الخجلة مشبعة بفورة البوح اختر لقلبك مايليق به
يقظان علوان السيد حمد
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق