إني أعيش الردى والنفس تعتصر
والحزن يمضي مع الأوجاع منهمرُ
فلا أرى ساعد الجثمان مقدرة
فالقلب بين اللظى جمرٌ ومنشطرُ
ما عاد بين النهى فكرٌ وأصوبةٌ
فالذات تبكي على ما كان ينتحرُ
طغى عليه الدجى والضوء أخفيةٌ
الله في سائر الأزمان يختبر
مصارع النفس سيف القطع تنظره
والصمت نار مع الكتمان يستعرُ
يامن تريد المنى عدلاً وأنصافا
والحق بين الورى نبض ومنتصرُ
والظلم قيد إلى الرحمن حاكمه
والله سيف على العصيان مقتدر
أطع الذى ما نسي العبَّاد ثانية
فالكون ملك العلى والعبد منكسر
هذا زمانٌ بلا نورٌ وإيمان
تباً لمن بات بالبهتان يفتخر
الناس بين ظلام الجهل قابعة
والفسق فوق ربوع الأرض منتشرُ
والغرب أفسد للعربان أدوية
والنت صار لكل الوقت يحتكرُ
طوبي لعبد يكون الله ناصره
والذنب صفر مع الإحكام منحصرُ
كم ضاع تحت الثرى نهج وأخلاق
بما دنا من حديث العهد مبتكرُ
اليوم أرضي مع القرصان دامعة
والغدر يمضي إلى كسب ويزدجر
والحر بين الردى جمر وأدمية
والشعب منقسم الأركان محتقر
صوت العدالة بالأوغاد منكتمٌ
والعون بين الورى نضبٌ ومفتقر
فلا نرى قائد الأوطان مجتهدا
يرسي لنا ما علا حقاً ويشتهر
بقلم كمال الدين حسين القاضي
البلد مصر
مشاركتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق