الثلاثاء، 14 أبريل 2020

أناعربى ولاأخجل....فاطمة محمدلطفى علايا

( أنا عربيّ و لا أخجل )
إليكم هَويّتي
الاسم الثلاثي : عربي / عربي / عربي
مكان و تاريخ الولادة : الأرض / 
اللحظة الأولى في روزنامة التاريخ
الجنسية : ع / ع /ع
المٌؤَهّل العلميّ : 
شهادةٌ ممهورةْ بخَتمِ العَبْقرِيّة
...................................
( نعمْ عربيّ و لا أخجل )
عَباءتي من نورٍ
و نعلي من أديمِ الأرض
عندَ وِلادتي...
أخبرتني أمّي :
زقزقَ الدٌّوريُّ
تفتّحَتُ اوراقُ الجوريّ
لفُّوني ب ( جمدانة ) جَدّي
بإزارِ جدّتي...رَبطوني
ليصبحَ عوديَ أقوى
هكذا قِيلَ لي...
احتمالَ القيدٍ...عوّدُوني
أرضَعوني لبأَ الصبّارِ
بالرّضعةِ الأُولى
مُرّ الطّعمِ ...أذاقُوني
أعشقُ كُوخيَ الرّيفيّ...قَرميدَهُ الأحمر
رسمْتُ عليهِ رسالةَ عشقيَ الأولى
عجنتُه بروحِ الياسَمين
في بيتي
كأزكى ما يكونُ من عنبر
بعُصارةِ زِندي
بالحنّاءٍ...كي يشقر
فحبيبتي حُمَيراءُ الشّعرٍ 
فكيفَ لا أنتشي بهواها...
و لا أسكر...؟
....................................
و إلى الآن :
أنا عربيّ...إذن أخجل
ضيّعْتُ إرثَ أجدادي...و لم أُبالي
مزجْتُ بالدّمِ مٍدادي....و لم أُبالي
برُخصِ التّرابِ باعُوني
و من قالَ : التّرابُ رخيصٌ ؟
فهِّمُوني 
في مزادِهُمُ الرخيصِ...سَجّلوني
لسْتُ للبيعٍ...يا عربُ
اسمعُوا و عُوا
لن تعتقِلُوا صَوْتي
لن تأسرُوا أنفاسي
عربيٌّ أنا و لن أُنكِر
سأجمعُ شِتاتَ نفسي
ألملمُ فُسيفُساءَ قلبي
في إطارٍ من دُوارِ الشّمسِ
فالشمسُ لا تخجلْ
.......................................
بقلمي....فاطمة محمد لطفي علايا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق