قصيدة : ومن أجهلُ مني
...
ومن أجهلُ مني ..
إنّ لم أعترفُ بحبِ إمراةٍ مثلكِ ..
وإن لم أهذي من فورةَ حمى عشقكِ ..
وإن لم أدّفعُ حياتي ،
ثمن وردةٍ ، تزينُ شعركِ ..
.
ومن أجهلُ مني ..
إن لم أمارسُ معكِ لعبةُ الخفاء ..
و أذبحُ الدهشةُ المتقاطرةُ مني
و أمنحها القدرة على .. تسلق السماء
و أعّصبُ العينين ...
وأقفُ ساكناً ... حين تمرين ...
مثلَ سنونو يراوغُ الهواء
لعلي أحظى بفرصة النظر لعينيكِ
المغسولتان بالبراء ..
وأشرب منهما حد الثمل حد الأرتواء
.
ومن اجهلُ مني
إن لم أقاتل من أجلَ لقاء
أجربُ فيهِ حظي معكِ
يا أجملُ النساء ..
وفي عينيكِ أنامُ ..
كلما سنحت ليّ فرصة البقاء
.
لماذا لا أجرب ..
وأنتِ الزهرةُ التي تُغازلها الأمطار
والتهليلةُ التي يصّتادُ بها البحارةُ ..المرجان والمحار ..
والأغنيةُ التي تقودُ القطيع
متى عزفَ صوتكِ المزمار ..
والنسيم الذي لا يصغي لأحد ..
لا يهتمُ لأحد .... تملءُ عذوبتهُ الأسرار
وكيف أترككِ ...تمضين من أمامي
ولا أتخذُ في حبكِ قرار ..
وأنا أعرفُ أن الأشياء الرائعه .. لا تُطيلُ
ولا تطيقُ الأنتظار ... !!
.
فمعذرةً يا جميلتي إن تماديتُ بأحلامي ..
غرامكِ من علمني الغزل .. جذبني للنار ...
وعبيرُ إسمكِ على لساني .
يبلُ لظى شغافي فيفوحُ في شفتيَّ الجلنار
يتركني مشغولاً في براءتي ..
ألتمسُ من عينيكِ الساحرتين رحمة الأعذار ..
........
مهدي الغزي
٢٠/٨/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق